أعلنت شركة "موديز انفستورز سيرفيس" للتصنيف الائتماني أن مخاطر الاستثمار سوف تستمر في أن تكون عائق التقييم الرئيسي بالنسبة لشركات التأمين في الشرق الأوسط خلال الفترة من الـ12 شهرا القادمة وحتى 18 شهرًا.
وقال "ديفيد ماسترز" مساعد نائب رئيس مؤسسة موديز والذي قام بكتابة التقرير: "تحليلنا يلقي بالضوء على مخاطر الاستثمار التي تظل أبرز مخاطر الائتمان بالنسبة لشركات التأمين في منطقة الشرق الأوسط وذلك مع الاستثمارات الكبيرة والعالية الارتباط في اسواق الاسهم المحلية".
واوضحت موديز ان الدافع الرئيسي وراء العائق على تصنيف شركات التأمين يكمن في شهية اقبالهم على التعرض لمخاطر الاستثمارات العقارية والتي من المحتمل ان تظل قوية رغم التراجع في اسواق العقارات الرئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى مخاطر الائتمان المتصاعدة والمصاحبة للعقارات في المنطقة.
ويتوقع المحللون حفاظ شركات التأمين على تعرضها النسبي المرتفع لمخاطر العقارات والاسهم.
ويرى ماسترز أن شركات التأمين من المحتمل ان تحافظ على تعرضها لمخاطر الاسهم حيث ان توقعات الاسواق في المنطقة تشير الى ان تقييمات الأسهم والعقارات وصلت بشكل كبير للقاع وذلك بالاضافة أيضا الى النقص النسبي لفئة الاصول التقليدية الآخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وأظهرت موديز أن حيازات القارات ومنها الأرض والمباني والعقارات شكلت نحو 50% من متوسط محافظ الاستثمار أو نحو 60% من ملكية المساهمين بحلول عام 2010 بالشرق الأوسط مقارنة بنحو 7% و12% في اوروبا ودول الكومنولث, وفقا لجلف نيوز.
أما بالنسبة للأرباح, فقد تمتعت شركات التأمين السعودية المحلية باستمرار تحقيق الارباح رغم تأثيرات ازدياد المنافسة وهبوط اسعار الفائدة, وفقا لما نشر في تقرير أصدر مؤخرًا لمؤسسة ستاندرد آند بوورز. وقد حققت السوق توسعًا سريعًا خلال السنوات الاخيرة الماضية حيث أصبح التأمين الصحي أكثر انتشارات.