أدت الشكوك حول شهية المستهلكين الاوروبيين والامريكيين للاقبال على الشيكولاتة، الى توقف موجة الصعود التي شهدها محصول الكاكاو، ولكن من المتوقع أن تعود السوق لسخونتها مرة أخرى رغم اهتزاز الرؤية حول أداء الاقتصاد العالمي.
ومنذ اسبوعين، كان يبدو أن اسعار العقود الآجلة للكاكاو في بورصة انتركونتننتال للعقود الآجلة في الولايات المتحدة ستصل الى 2400 دولار للطن، وهو مستوى شهدته آخر مرة في منصف نوفمبر الماضي، وقد أدت علامات تباطؤ نمو الطلب على الشيكولاتة الى اعاقة ارتفاع اسعار الكاكاو، وفقا لصحيفة وول ستريت الامريكية.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة للكاكاو يوم الجمعة الماضية تسليم شهر مارس القادم بنحو 2.6% أو 61 دولار لتصل الى 2259 دولارا للطن، وهوت بالنسبة لعقد شهر قادم بنحو 3.9% ومن المستوى المرتفع الذي وصلت اليه في 11 يناير الماضي عند 2350 دولارا.
وجاءت أول صفعة للكاكاو في 13 يناير الماضي، عندما أعلن اتحاد الكاكاو الاوروبي انه تم طحن 1.8% زيادة فقط من حبوب الكاكاو في الربع الاخير من العام الماضي، مقارنة بنفس الفترة في العام الاسبق، بينما كانت التوقعات تشير الى تسجيل الزيادة في طحن الحبوب بنسبة 7.5%، وهو مقياس على الطلب على الشيكولاتة.
ولكن مازال المحللون، يشيرون الى ان الهبوط في اسعار العقود الآجلة للكاكاو مؤقتة، وان استمرار جفاف الطقس في غرب افريقيا سيؤدي الى ارتفاع الاسعار مجددا الى 3000 دولار للطن، وانها قد تصل الى 2400 دولار في الاسبوع القادم.
ويرى المحللون بـ"رابو بنك"، أن اسواق الكاكاو من المتوقع ان تبقى منتعشة في الاسابيع القادمة، حيث ان السوق تقيم توقعات الانتاج، كما تستعد غرب افريقيا الى محصول منتصف الموسم، وهو الذي تكون فيه المزروعات أقل من موسم الحصاد الاساسي، وقد يؤدي الطقس الجاف أيضا الى حصاد أقل أيضا.
ويعتقد بعض الخبراء أن الاوقات الاقتصادية العصيبة ستقلل الطلب على سلع الرفاهية مثل الشيكولاتة، في حين يرى آخرون أن أزمة الديون في اوروبا، وهي أكبر مشتري للشيكولاتة في العالم من حيث استهلاك الافراد، قد تقود أيضا الاسعار الى الارتفاع، حيث ان المستهلكون سيتجهون الى شراء الحلوى ليشعروا بالراحة في الاوقات العصيبة.