صورة ارشيفية
أعلن الاتحاد المصري للغرف السياحية أن الفترة الأخيرة شهدت تعاونا و تنسيقا داخل القطاع السياحي المصري لمواجهة أزمة كان من الممكن أن يكون لها مردود سلبي شديد على السياحة المصرية إلا أن هذا التعاون والتنسيق والتناغم الكبير داخل القطاع السياحي بشقيه الرسمي ممثلا في وزارة السياحة بقطاعاتها وهيئاتها المختلفة والقطاع الخاص ممثلا في الاتحاد والغرف السياحية والمستثمرين أدي لعبور تلك الأزمة بطريقة نالت إعجاب وإشادة العالم كله.
وشدد مجلس إدارة الإتحاد المصري للغرف السياحية برئاسة أحمد الوصيف علي أنه تابع بفخر ردود الأفعال الدولية والمحلية على إدارة القطاع السياحي المصري للأزمة الناتجة عن الوضع الحالي بين دولتي روسيا وأوكرانيا حيث أشادت ردود الأفعال بحسن التصرف المصري والموقف الإيجابي الكبير باستضافة السائحين الذين حالت ظروفهم دون العودة لبلادهم والمساهمة كذلك في تكلفة تذاكر عودتهم وأشارت ردود الأفعال إلى أن هذا الموقف أثبت الكرم والنبل المصري في الأزمات والمسئولية تجاه ضيوف مصر من مختلف الجنسيات
وأكد أحمد الوصيف رئيس إتحاد الغرف السياحية أن هذه الأزمة هي الثانية من نوعها التي تشهد تنسيقا وتعاونا كبيرا وغير مسبوق بين الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار وعلى رأسها الوزير الدكتور خالد العناني وبين القطاع الخاص وذلك بعد التعاون الكبير بين الجانبين فور بدء أزمة انتشار جائحة كورونا والذي ساهم بشكل كبير في تخفيف وطأة تلك الأزمة علي القطاع السياحي , وأضاف الوصيف أنه فور اندلاع الأحداث بين روسيا وأوكرانيا تم أدارة الأزمة بإحترافية كبيرة وبدأت خلايا إدارة الأزمة بإشراف ومشاركة على مدار الساعة من الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار وتم الإتفاق بين الجميع على حسن استقبال واستضافة السائحين الذين لم تمكنهم ظروفهم من العودة لبلادهم وعدم مطالبتهم بمغادرة الفنادق والمنتجعات التي يقيمون بها .. مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجان مشتركة من الوزارة والإتحاد والغرف خاصة غرفة الفنادق لتجوب المدن السياحية خاصة مدينتي شرم الشيخ والغردقة لمتابعة أحوال هؤلاء السائحين والإطمئنان على راحتهم وسلامتهم طوال فترة إقامتهم بمصر.
وشدد الوصيف على أن موقف الفنادق المصرية جاء مشرفا للغاية استجابة لتعليمات وقرارات وزارة السياحة حيث أصدرت غرفة الفنادق منشورا طالبت فيه جميع الفنادق والمنتجعات بعدم طلب المغادرة لأي سائح إنتهت مدة إقامته والتزمت كافة الفنادق بما جاء بالمنشور وبدأ تعاون الجميع لإظهار مصر بصورتها الإيجابية الحقيقية التي ربما لا تتكرر في أي دولة سياحية أخرى واستمر هذا الترحيب وحسن إستضافة السائحين سواء في الفنادق التي كانوا يقيمون فيها منذ حضورهم لمصر أو الفنادق البديلة التي تم توفيرها لمن رغب في ذلك منهم , وهناك أيضا القرار الحكومي المهم والإيجابي بتوفير رحلات لنقل السائحين الراغبين في المغادرة والمساهمة في تكلفة الرحلة مع السائح أو في الرحلات التي حجوزا عليها
وتوجه أحمد الوصيف بالشكر الجزيل على إدارة تلك الأزمة إلى الجميع في مقدمتهم وزير السياحة والآثار والعاملين بالوزارة وهيئاتها المختلفة خاصة اللجان التي طافت المدن السياحية لمتابعة أحوال هؤلاء السائحين , كما توجه بالشكر إلى الفنادق والمنتجعات التي كانت تستضيف هؤلاء السائحين وجميع العاملين بتلك الفنادق للدور الوطني الرائع الذي قدموه في إستضافة هؤلاء السائحين بكل ترحاب وكذلك شركات السياحة التي تحملت عبئ تنقلات هؤلاء السائحين طوال تلك الأزمة.