تسببت جائحة كورونا منذ ذروتها الأولى في عام 2020 وأزمة نقص أشباه الموصلات العالمية لتراجع كبير في مبيعات شركات السيارات عالماً بصورة غير مسبوقة وأدت الى انهيار عام بسبب إغلاق العديد من المصانع الكبرى خاصة في دولة الصين التي تعتبر اكبر الدول انتاجاً للسيارات في العالم، حيث تمتلك معظم العلامات التجارية مصانع علي أرض الصين.
نجحت العلامة اليبانية الشهيرة تويوتا في مقاومة هذه الضغوط والخروج منها بسلامة وتسجيل أرباح تاريخية في العام المالي الماضي، حيث ارتفعت الأرباح السنوية الصافية لتويوتا بـمقدار 36% بما يعادل 24.61 مليار دولار امريكي تقريباً، بينما ارتفعت الإيرادات الإجمالية، قبل حساب التكاليف والضرائب، الى 15% بما يعادل 257.4 مليار دولار امريكي تقريباً خلال العام المالي الذي ينتهي في 31 مارس لتويوتا.
وبهذا تحطم تويوتا رقمها القياسي السابق اللذي سجلته في عام 2016، ولكن العام الماضي كان استثنائياً بشكل خاص، ووتتوقع تويوتا انتظام الأرباح في العام المالي الجديد الحالي إلى حوالي 20 مليار دولار.
تحاول صناعة السيارات تحدي الضغوطات العالمية الصعبة التي تواجهها في الوقت الحالي، والتي أبرزها هو إغلاق الصين لعدد من مدنها الرئيسية بشكل كامل للتحكم في موجة جديدة من جائحة الكورونا، بينما تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في انقطاع بعض سلاسل التوريد المحورية لصناعة السيارات.