قال أحمد هيكل الرئيس التنفيذي لشركة القلعة المصرية "ان الظروف الاقتصادية فى مصر صعبة وستزداد صعوبة." وأضاف أنه لديه "تفاؤل محدود" على الصعيد السياسي
وكان المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس قد استضاف سياسيين ونشطاء وقادة لقطاع الاعمال من الدول التي أطاحت بزعماء دكتاتوريين وأجرت انتخابات حرة في الاشهر الاثني عشر الماضية.
ونقلت وكالات الانباء ان قادة الاعمال قد طالبوا مضيفهم الصبر والتفهم والاستثمار حتى تتمكن دول الربيع العربى تلبية التوقعات الضخمة للتنمية الاقتصادية وفرص العمل والتقدم الاجتماعي في الوقت الذى تعرضت فية دولهم لخسائر كبيرة خلال الاضطرابات مؤكدين احتياجهم لسنوات حتى تتحقق هذة التوقعات
وفي حين توقف الاستثمار الاجنبي الجديد في مصر والدول المجاورة قال دينيس نالي رئيس مجلس ادارة برايس ووتر هاوس كوبرز ان الشركات الاجنبية لم تنسحب بشكل مفاجي كما كان يمكن أن تفعل في السابق وهو ما يوضح أهمية الاسواق الناشئة اليوم
وأضاف قائلا "لو حدث الربيع العربي قبل خمسة أو ثمانية أعوام لرأينا معظم الشركات العاملة في ذلك الجزء من العالم تنسحب من الشرق الاوسط."
وقال مصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي التونسي ان تكلفة التحول السياسي على حكومات ما بعد الثورة أكبر من المتوقع بكثير
وأضاف أن وعود المساعدة المالية السخية من المجتمع الدولي ولاسيما من مجموعة الثماني لم تتحقق حتى الان
ومما يزيد الامور سوءا أن التعافي الاقتصادي تأثر سلبا بالاوضاع الاقتصادية العالمية ولاسيما أزمة ديون منطقة اليورو
و تطرقت الاجتماعات فى دافوس الى عرض ضع مصر قبل عام منذ اندلعت الاحتجاجات في -أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان- وأطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك الذي يخضع للمحاكمة حاليا
وأدت الاضطرابات في مصر الى ارتفاع البطالة واتساع عجز الميزانية والعجز في ميزان المدفوعات وهبوط الاحتياطيات الاجنبية. ويتوقع كثير من الخبراء الاقتصاديين انخفاضا وشيكا لقيمة العملة المصرية
وقبل 12 شهرا كان الحاضرون في دافوس يشاهدون بثا تلفزيونيا حيا للحشود التي تدفقت على ميدان التحرير في وسط القاهرة في زلزال سياسي لم يكن الكثيرون منهم يتوقعونه.