في محاولة للتأثير على التغطية الإعلامية للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في وسائل الإعلام، انطلق المنتدى الاجتماعي العالمي المناهض للرأسمالية في البرازيل.

وليس في هذا التوافق الزمني أي مصادفة، إذ يتم اختيار موعد انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي كل عام بسبب الصعوبة المتوقعة لتنظيم تظاهرة ضد المنتدى الاقتصادي العاليم في دافوس.

وغابت رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، عن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا العام الحالي واختارت المشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي المناهض للرأسمالية، الذي يُعقد في مدينة بورتو أليغري بجنوب البرازيل حيث صنعت روسيف مسيرتها السياسية فيها.

وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية، فمن المقرر أن يختتم المنتدى الاجتماعي العالمي أعماله يوم غدٍ الأحد، الذي انطلق تحت عنوان "أزمة الرأسمالية - العدالة الاجتماعية والبيئية"، ويشارك في المنتدى آلاف النشطاء من النقابيين والطلبة وأنصار البيئة البرازيليين إلى جانب ممثلين عن الطلبة المحتجين في شيلي وحركة "احتلوا وول ستريت" الاحتجاجية ودول الربيع العربي.

جدير بالذكر أن "المنتدى الاجتماعي العالمي" هو الاجتماع السنوي الذي يعقده أعضاء الحركة العالمية لمناهضة العولمة، بهدف تنسيق حملاتهم العالمية، وتبادل وتطوير المعلومات حول الاستراتيجيات التي يعملون وفقا لها، إضافة إلى التعارف فيما بين الحركات الناشطة في مختلف أنحاء العالم وماهية القضايا التي يتبنونها.

يقام هذا المنتدى سنويا في البرازيل منذ 2001 احتجاجًا على المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس والذي يمثل الرأسمالية العالمية.