قفزت أسواق المال الأمريكية للأسبوع الرابع في أطول سلسلة من المكاسب منذ شهر أكتوبر الماضي، بعد خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوى منخفض حتى عام 2014 على الأقل، وهي الأنباء التي غطت على بيانات النمو الاقتصادي التي جاءت أدنى من التوقعات.
وقلص مؤشر ستاندرد آند بوورز500 خسائره في آخر يومين من الأسبوع الماضي كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بعد التقارير التي ظهرت عن مبيعات المنازل الجديدة وبيانات النمو الاقتصادي التي جاءت أقل من تقديرات الخبراء، وقد شهدت أسهم شركات السلع والتكنولوجيا والشركات الصناعية أكبر المكاسب من بين 10 قطاعات.
وسجل مؤشر ستاندرد آند بوورز500 ارتفاعا بنسبة 0.1% ليصل الى 1316.33 نقطة في الأسبوع الماضي لتمتد مكاسبه منذ بداية عام 2012 الى 4.7% ليتجه الى افضل يناير له منذ عام 1997، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.5% الى 12660.46 نقطة، وفقا لبلومبرج.
وقد حقق مؤشر ستاندرد آند بوورز ارتفاعا بنحو 20% عن ادنى مستوى شهده في اكتوبر عام 2011 في ظل التفاؤل بأن الاقتصاد الأمريكي سيواجه أزمة الديون الأوروبية، وقفز المؤشر أيضا الى اعلى مستوياته في 25 يناير الماضي بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي بمواصلة الحفاظ على اسعار الفائدة عند مستوى منخفض حتى عام 2014 على الاقل، ولم يشر رئيس البنك "بن برنانكي" الى امكانية استبعاد المزيد من شراء الاصول.
ولكن قلصت الأسهم مكاسبها الأسبوعية في 26 يناير الماضي بعد أن أظهرت التقارير الاقتصادية هبوط مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة بشهر ديسمبر الماضي بشكل غير متوقع كما هوت يوم 27 يناير بعد أن كشفت بيانات وزارة التجارة نمو الاقتصاد الأمريكي بنحو 2.8% بمعدل سنوي مقارنة بمتوسط توقعات الخبراء التي استهدفت تحقيق البلاد لنمو بنحو 3%.
وقد أسهمت أيضا النتائج الجيدة لكبرى أرباح الشركات الأمريكية خلال الربع الأخير من العام الماضي في ارتفاع أسواق المال خلال الأسبوع السابق.