تصاعدت الأزمة بين إيران والدول الغربية، بعد أن حذّرت طهران بأنها ستقوم بوقف بيع النفط إلى بعض الدول، حيث صرح "رستم قاسمي" وزير النفط الإيراني، بأن هذا الإجراء قد يتم تنفيذه خلال وقت قريب.
وتأتي تلك التحذيرات، بعد أيام من موافقة الاتحاد الأوروبي على وقف واردات النفط من إيران بدءًا من يوليو المقبل، وذلك كجزء من العقوبات التي استهدفتها أوروبا والولايات المتحدة على طهران.
ونقلت وكالة الأنياء الرسمية الإيرانية "IRNA" عن "قاسمي" أنه سيتم وقف صادرات النفط الى بعض الدول خلال وقت قريب ولكنه لم يحدّد أسماء تلك الدول.
وقال المحللون إنه إذا أوقفت إيران بيع النفط إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي خلال وقت قريب فإن هذا الأمر سيخلق مشكلات بالنسبة لهذه الدول، وأوضحوا أن طهران تستخدم هذه الاستراتيجية في محاولة منها لتخفيف الضغوط من على عاتقها.
ولكن في نفس الوقت, قام البرلمان الايراني بإرجاء مناقشة برلمانية، حول اقتراحات بحظر صادرات النفط الى دول الاتحاد الاوروبي.
وذكرت "بي بي سي"، أن صادرات النفط تعتبر واحدة من أكبر مصادر الدخل بالنسبة لايران وأن الولايات المتحدة واوروبا حاولتا وقف الواردات النفطية القادمة من البلاد، لارغامها على الموافقة لوقف برنامجها النووي.
جدير بالذكر أن الاتحاد الاوروبي يشتري في الوقت الراهن نحو 20% من صادرات النفط الايرانية, في حين أشار قاسمي الى ان وقف الصادرات الى المنطقة لن يضر طهران حيث لفت الى ان النفط الايراني له سوقه الخاصة حتى لو تم وقف الصادرات الى اوروبا.
وتعتبر آسيا أكبر سوق لصادرات النفط الايرانية حيث إن الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية أكبر المشترين للنفط في الوقت الراهن. وقد حاولت الولايات المتحدة اقناع هذه الدول بالانضمام الى صفها في خفض وارداتها من النفط الايراني ولكن حتى الآن تعتبر اليابان الدولة الوحيدة التي اعربت عن امكانية دعمها لهذا الامر.