تبذل بريطانيا جهودًا كبيرة من أجل جذب الاستثمارات من الصين، حتى تدفع عجلة النمو الاقتصادي الذي يوشك في الانزلاق إلى الركود، وتلعب بالورقة الرابحة بأنها خارج منطقة اليورو بما فيها من أزمات ديون.

وقام وزير مالية بريطانيا "جورج أوزبورن"، بزيارة الصين في الشهر الحالي كما رحب "ديفيد كاميرون" رئيس وزراء بريطانيا بزيارة "وين جياباو" للمحادثات التي أجريت في لندن بشهر يونيو الماضي، وكلاهما أكدا على الرسائل بأن بريطانيا "تفتح الابواب على مصرعيها" للاستثمارات الاجنبية.

وفي الصين، أوضح أوزبورن انه كان حريصًا على جعل لندن مركزًا دوليًا لتداول العملة الصينية "اليوان".

وذكرت وكالة فرانس برس أن محاولات جذب الاستثمارات الصينية تظهر أن بريطانيا تحاول ابعاد نفسها عن الولايات المتحدة وفرنسا, فيما تعلو تساؤلات بعض الاصوات المعادية عن نوايا مؤسسة الاستثمار الصينية وهي صندوق الثروة السيادي الصيني.

ويسعى الصندوق الى الاستثمار في مشروعات البنية التحتية في اوروبا وشمال امريكا, فيما تأمل بريطانيا في ان يساعدها الصندوق في تمويل مشروعات البنية التحتية بقيمة 30 مليار جنية استرليني.

ويبدو أن جهود اكتساب الثقة الصينية قد أثمرت وذلك بعدما اعلن في الاسبوع الماضي بأن صندوق الثروة السيادي الصيني استحوذ على حصة بنحو 8.6% في شركة "Thames Water" للمياه والتي تلبي احتياجات 14 مليون شخص في بريطانيا، وأشاد أوزبون بهذا الاستثمار الذي يعتبر اكبر استثمار صيني من نوعه في بريطانيا حتى الآن.