صورة ارشيفية
وقع بنك الطعام المصري اليوم ثلاث اتفاقيات مع ثلاث جمعيات زراعية منتجة للتمور في صعيد مصر وذلك تحقيقاً لرؤية البنك الرامية إلى تمكين صغار المزارعين وزيادة دخلهم.
الغذاء للمستقبل – مشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري، هو مشروع ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تهدف من خلاله الوكالة إلى النهوض بقطاع المحاصيل البستانية، وجعلها أكثر تنافسية في الأسواق المحلية والعالمية، وتحسين القدرة التنافسية لمزارعي المحاصيل البستانية من خلال تبنى نهج يقوده السوق.
سيخلق المشروع في نهاية المطاف اقتصادًا مصريًا أكثر تنافسية وشمولية من خلال نمو قطاع المحاصيل البستانية، مع التركيز بشكل خاص على توفير فرص العمل وزيادة الدخل لصغار المزارعين.
وفى هذا الصدد، قال الدكتور وليد سلام رئيس المشروع إن تعزيز القدرات التسويقية لصغار المزارعين يعد أولوية رئيسية في جدول أعمال المشروع، وأضاف قائلاً إن نحن حريصون على توجيه صغار المزارعين من خلال الجمعيات الزراعية نحو الأسواق عالية القيمة ذات العائد المرتفع، وذلك عن طريق توفير فرص التدريب وتنظيم اجتماعات الروابط التسويقية بين العديد من شركات القطاع الخاص والجمعيات الزراعية.
وذكر الأستاذ محسن سرحان الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصري أن أهداف المشروع تتوافق بشكل جيد مع جهود ورؤية بنك الطعام نحو دعم الأمن الغذائي في مصر، بما في ذلك تنفيذ مشروعات التمكين الاقتصادي لصغار المزارعين في عدة محافظات، حيث تعمل الاتفاقية كتطبيق حقيقي لتنفيذ حزمة من الأنشطة التي تهدف إلى معالجة التحديات الرئيسية التي تواجه صغار المزارعين في مصر؛ وهم يمثلون نسبة كبيرة من قاعدة بيانات المستحقين ببنك الطعام المصري.
وبموجب الاتفاقيات الثلاث، ستقوم ثلاث جمعيات زراعية بتوريد كميات من التمور في العامين المقبلين، من فبراير إلى أبريل 2023، ومن يناير إلى مارس 2024. وستقوم جمعيتان في أسوان – جمعية الجعافرة وجمعية المستقبل - بتوريد 200 طناً من التمور بمشاركة 253 من صغار المزارعين. وفي قنا، ستقوم جمعية أهل بلدي بتوريد 150 طنًا من التمور بمشاركة 109 من صغار المزارعين.
سيقوم بنك الطعام بإمداد المزارعين - خلال فترات الإنتاج وما بعد الحصاد- بالأدوات اللازمة لتعبئة وتخزين التمور. كما ستقوم الجمعيات بدورها بتوزيع مستلزمات الزراعة والمدخلات الزراعية والإشراف على تنفيذ برنامج التسميد، وكذلك المتابعة لتنفيذ بنود الاتفاقية.
من جانبه، صرح الدكتور محمد القرماني، رئيس قطاع مختبر الأبحاث ببنك الطعام المصري أن التنسيق بين مشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري لصغار المزارعين وبنك الطعام المصري فرصة قوية لدعم صغار المزارعين، لزيادة إنتاجية الأراضي الزراعية، وتحسين جودة المحاصيل، وخفض تكاليف الإنتاج وتقليل خسائر المحاصيل في فترات الحصاد وما بعد الحصاد.
كما أضاف الذي أن المرحلة الأولى من التعاون بين الطرفين تهدف إلى تحسين زراعة التمور في مصر، وأكد أن المشاورات جارية لاستهداف محاصيل أخرى في المستقبل.