أغلقت بورصة الكويت-ثالث أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- أبوابها اليوم، في عطلة رسمية، حيث بدأ الناخبون الكويتيون التصويت لاختيار مجلس جديد للأمة للمرة الرابعة في أقل من 6 سنوات، وسط أجواء يخيّم عليها تصاعد التوترات الطائفية والقبلية، وتتوقع الاستطلاعات فوز المعارضة بقيادة الإسلاميين السنة.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية، إن رجال الأمن انتشروا بشكل مكثف في جميع المناطق، ويحق لأكثر من 400 ألف ناخب كويتي، نصفهم من النساء، الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في المجلس الـ 14 في تاريخ الحياة النيابية في الكويت، بعد حل البرلمان في ديسمبر الماضي.
وتشير الاستطلاعات إلى توجه المعارضة بقيادة الإسلاميين السنة لتحقيق فوز كبير، إلا أن نتيجة الاقتراع لن تؤدي على الأرجح بحسب المراقبين إلى إنهاء التأزم السياسي الذي يشل هذا البلد الغني والذي يعتبر ثالث اكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط.
وطبقًا لما أوردته الإذاعة الألمانية "DW"، وضعت المعارضة حملتها تحت شعاري "الإصلاح" و"محاربة الفساد"، وتضمنت حملات المرشحين المعارضين مطالب تراوحت بين إرساء ملكية دستورية والحد من نفوذ أسرة آل الصباح التي تحكم الكويت منذ 250 عاما.
وكانت المعارضة تشغل 20 مقعداً في البرلمان المؤلف من 50 عضواً والذي حله أمير البلاد في ديسمبر في أعقاب أزمة سياسية حادة ومظاهرات شبابية غير مسبوقة استلهمت الربيع العربي.
وتحتاج المعارضة للفوز بـ 33 مقعداً لضمان سيطرتها بشكل كامل على قرار البرلمان إذ أن الوزراء غير المنتخبين (15 وزيرا) يتمتعون بحكم الدستور بحق التصويت في البرلمان.
جدير بالذكر أن آخر جلسة للبورصة الكويتية كانت بالأمس، حينما أغلقت على تراجع، بعد هبوط مؤشرها الرئيسي بنحو 0.22% ليقف عند 5856.40 نقطة، تأثرًا بالاضطرابات السياسية في البلاد وحالة عدم اليقين التي تخيّم على الاقتصاد العالمي.