هوت مؤشرات البورصة المصرية فى ختام تعاملات اليوم الخميس، وتراجع مؤشر الأسهم النشطة بنسبة 2.22% بعد حالة الخوف والهلع التى سيطرت على جموع المستثمرين بعد الأحداث الداميةالتي شهدتها مبارة الأهلي والمصري بمدينة بورسعيد، دفعت المتعاملين وخاصة الأجانب والأفراد والمؤسسسات بالقيام بعمليات بيعية مكثفة على الأسهم القيادية والصغرى والمتوسطة لتقفد البورصة نحو 6.5 مليار جنيه من قيمة أسهمها السوقية مقابل عمليات شرائية من جانب المتعاملين العرب والمصريين مما قلصتا من حجم التراجع.
وتراجع المؤشر الرئيسى "EGX 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنسبة 2.22% فاقداً 104.9 نقطة ليغلق عند مستوى 4583.39 نقطة مقابل 4688.29 نقطة فى إغلاقه أمس.
بينما هبط مؤشر "EGX 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 3.48% خاسراً 16.5 نقطة، ليغلق عند مستوى 445.85 نقطة مقابل 461.9 نقطة فى إغلاقه أمس.
وتراجع مؤشر "EGX 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 2.86% تعادل 21.57 نقطة، ليغلق على مستوى 733.33 نقطة مقابل 754.9 نقطة فى إغلاق أمس.
وبلغ رأس المال السوقى فى ختام تعاملات اليوم 340.01 مليار جنيه مقابل 346.5 مليار جنيه فى ختام تعاملات أمس خاسراً 6.5 مليار جنيه بعد التداول على 182 سهمًا، ارتفع منها 10 أسهم فقط، بينما تراجع 167 سهماً واستقرت باقى الأسهم دون تغيير، وبلغت أحجام التداولات 592.8 مليون جنيه موزعة على تعاملات الأسهم بقيمة 525.8 مليون جنيه، وسوق الملكية بقيمة 65.2 مليون جنيه.
وعلى صعيد الأسهم القيادية تراجع سهم البنك التجارى الدولى بنسبة بلغت 3.51% ليصل إلى مستوى 22.65 جنيه، وتراجع سهم هيرمس بنسبة بلغت 4.39% مغلقاً على 11.5 جنيه وخسر سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة بنسبة 2.93% محققا 240 جنيه بينما ربح سهم "أوراسكوم للاتصالات" بنسبة 1.79% مغلقا على 1.17 جنيه.
وقال عمرو عبد القوى خبير أسواق المال ان جلسة اليوم بدأت على تراجع كبير متأثرة بمذبحة بورسعيد بالامس والتى راح ضحيتها قرابة 74 شهيداً ومئات المصابين، مما أدى الى سيطرة حالة من الخوف والهلع على جموع المستثمرين بعد الأحداث الدامية، مما أدى الى قيام المستثمرين الأجانب والأفراد والمؤسسات بعمليات بيع مكثفة للأسهم القيادية والانتقائية والصغرى والمتوسطة دفعت المؤشر الرئيسى للتراجع بنسبة 4.5% بعد دقيقة واحدة من بداية الجلسة لتتلون مؤشرات البورصة الرئيسية اليوم في مستهل تعاملاتها باللون الأحمر.
وأضاف عبد القوى أن مبيعات الأجانب والأفراد والمؤسسات دفعت البورصة فى تعاملاتها الصباحية اليوم على أسوأ تراجع يومى لها منذ مارس الماضى حيث تراجعت مؤشراتها بشكل قياسى تأثراً بأحداث بورسعيد أمس وخسر رأسمالها 10 مليارات جنيه في دقيقة واحدة .
وأشار إلى أن المبيبعات المكثفة من قبل المستثمرين الأجانب والأفراد والمؤسسات على سهم البنك التجارى الدولى وهيرمس وأوراسكوم للإنشاء والصناعة أدت لوجود حالة من العشوائية دفعت المؤشر الرئيسى للتراجع دون مستوى 4600 نقطة.
ولفت إلى أن عمليات الشراء التى قام بها المستثمرون المصريون فى نهاية الجلسة على الأسهم القيادية والمتوسطة والصغيرة قلصت التراجع التى حققته البورصة خلال بداية التعاملات لتفقد نحو6.5 مليار جنيه فى نهاية التعاملات مقارنة بـ10 مليارات جنيه فى بدايتها مشيرا الى أن تأثير تلك الأحداث على البورصة سيكون قصير الأجل وغير ممتد.
وأوضح عبد القوى أن إدارة البورصة تضامنت مع الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الأهلي والمصري باستاد بورسعيد وقام العاملون بالبورصة المصرية بالوقوف دقيقة حداداً ترحماً على أرواح ضحايا الحادث الأليم داعين الله تعالى أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وتوقع عبد القوى أن تؤثر مذبحة بورسعيد خلال الفترة المقبلة على عمليات دخول الاستثمارات الاجنبية نتيجة لغياب الأمن وعدم الاستقرار والتى زادت بقوة منذ بداية شهر يناير.