"البيان الختامى" يُشعل التوترات بين أعضاء مجموعة العشرين
الأربعاء 10 november 2010 12:39:02 مساءً
شهدت جلسة التخطيط الخاصة بوضع البيان الختامى لاجتماعات مجموعة العشرين أمس "الثلاثاء" مناقشات ساخنة وجدلاً واسعًا، يؤكد التوترات العميقة التى تشهدها المجموعة حول قضايا إعادة التوازن العالمى.
وقال "كيم يون كيونج" المتحدث باسم مجموعة العشرين اليوم "الأربعاء": إن ممثلى دول مجموعة العشرين الذين يقومون بوضع البيان الختامى لفعاليات القمة التى تستضيفها "سيول" عاصمة كوريا الجنوبية على مدار يومين ظلوا على غير اتفاق بشأن موضوعات محورية ومنها أسعار الصرف.
وأوضح "كيونج": اضطررنا لترك الباب مفتوحًا بسبب زيادة حدة النقاشات التى جعلت الغرفة تصبح أكثر "سخونة"، لافتًا إلى أن ممثلى الدول الذين يتراوح عددهم بين 40 و50 شخصًا جلسوا فى غرفة صغيرة لمدة 14 ساعة وتعالت أصواتهم فى ظل قيامهم بعمل إطار محدد لنمو متوازن, الأمر الذى يأمل مجموعة العشرين أن يكون حجر الزاوية فى قمتهم.
ويأمل قادة مجموعة العشرين خلال اجتماعهم الذى يعتبر الخامس منذ بدء الأزمة المالية العالمية عام 2008، فى بدء حقبة جديدة من التعاون العالمي, لكن التعاون والوحدة المزيفة التى كانت عليها الدول إبان الأزمة تلاشت وحل محلها فى بعض الأحيان تنافس على السياسات القومية التى تعكس التعافى السريع من الركود, الأمر الذى دفع النقاد إلى التفكير فى مدى كفاءة وجدوى مجموعة العشرين نفسها، وفقًا لرويترز.
يأتى ذلك، وسط انتقادات حول خطة بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى الأسبوع الماضى لشراء سندات حكومية بنحو 600 مليار دولار ومنها أن البنك تجاهل التداعيات العالمية لتلك الخطوة فى ظل ضعف الدولار وتدفق النقد الرخيص والذى قد يصل للأسواق الناشئة كما أن هذا القرار انتهك الروح التعاونية التى عملت مجموعة العشرين جاهدة للحفاظ عليها واستمراريتها.
ومن جهة أخرى, أدى هذا القرار إلى زيادة حدة نقاش مجموعة العشرين حول الوصول لأفضل طريقة لتعزيز التعافى الاقتصادى العالمى، وتجنب أى أزمة أخرى.
وشكّلت هذه الانتقادات الحادة صعوبة على واشنطن للضغط على الصين للسماح لعملتها اليوان بالارتفاع بشكل أسرع, الأمر الذى يعتبر محوريًا فى جهود إعادة التوازن العالمى.
وفى هذا الشأن, قال مسئول صينى ساعد فى وضع البيان الختامى للمجموعة إن قادة مجموعة العشرين لا ينبغى عليهم التحدث عن اليوان أو أى عملة أخرى بالتحديد.