كشفت مؤسسة "إرنست آند يونج" اليوم الأحد أن عمليات الاندماجات والاستحواذات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ارتفعت بشكل طفيف في عام 2011 ولكن القيمة المجمعة للصفقات تراجعت بأكثر من الربع نتيجة لتباطؤ النمو الاقتصادي الذي أثر سلبا على الاسعار.
وأوضحت الشركة في بيان لها أن قيمة الصفقات انخفضت الى 31.7 مليار دولار في عام 2011 مقارنة بنحو 44.1 مليار دولار في عام 2010 ولكن عدد الصفقات ارتفع بنحو 4% الى 416 صفقة من 401 في عام 2010. وتصدرت الامارات دول المنطقة في عدد الصفقات حيث اقتنصت نحو 49 صفقة وبعدها السعودية بواقع 44 صفقة.
وقال "فيل جاندير" رئيس خدمات استشارات الصفقات لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا بشركة "إرنست آند يونج" ان تراجع قيمة الصفقات لعدد كبير منها يشير الى أن قيم الاصول في المنطقة شهدت هبوطا على ضوء تباطؤ النمو الاقتصادي وتوقعات النمو المستقبلية.
ووفقا للمحللون التي أجرت لهم وكالة رويترز مسحا في شهر ديسمبر الماضي, فمن المحتمل ان يتراجع النمو الاقتصادي بالسعودية الى 4% في العام الحالي من 6.7% في العام السابق.
وأوضح التقرير أن الصفقات المحلية فاقت الصفقات الصادرة والواردة وشكلت نحو 54% من اجمالي عدد الصفقات المعلنة في العام الماضي, ومن حيث القيمة كانت الصفقات الصادرة اعلى ومثلت نحو 16.3 مليار دولار أو حوالي 51% من اجمالي الصفقات.
واشار جاندير الى ارتباط هبوط الصفقاتت الواردة مع المستوى المنخفض للاستثمارات الاجنبية المباشرة التي يمكن جذبها ويرجع ذلك الى عدم اليقين المتسبب فيه التغييرات الحادثة في دول المنطقة.
وأضاف ان التوقعات ينبغي ان تتحسن في النصف الثاني من 2010 مع عودة المستثمرين الدوليين الى المنطقة.
ومن حيث القطاعات, سيطر قطاع الصناعات المتنوعة على نحو 37 صفقة بقيمة بلغت 680 مليون دولار واستأثر القطاع العقاري على حوالي 28 صفقة بقيمة 3.6 مليار دولار. واستقطبت صناديق الثروة السيادية نحو 11% من اجمالي الصفقات.