أظهرت بيانات تتبع أن ناقلة نفط يشتبه منذ فترة طويلة في أنها تحمل شحنة من النفط الخام الإيراني الخاضع للعقوبات، بدأت عملية تفريغ حمولتها بالقرب من تكساس في وقت متأخر من يوم السبت، في حين هددت طهران باستهداف الشحن بالخليج العربي حال تفريغ الحمولة.
وأصبح مصير الشحنة على متن الناقلة "سويز راغان" جزءا من التوترات الأوسع نطاقا بين الولايات المتحدة وإيارن، حتى في الوقت الذي تعمل فيه طهران وواشنطن على الإفراج عن أصول إيرانية مجمدة بمليارات الدولارات في كوريا الجنوبية مقابل إطلاق سراح خمسة أميركيين من أصل إيراني محتجزين في طهران.
وكان الحرس الثوري الإيراني حذر بالفعل من أن المتورطين في تفريغ حمولة الناقلة "يجب أن يتوقعوا رداً".
وعززت البحرية الأميركية من وجودها بشكل مطرد في الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة، ونشرت حاملة الجنود والطائرات "باتان"، وتدرس نشر أفراد مسلحين على متن سفن تجارية تبحر عبر مضيق هرمز لمنع إيران من الاستيلاء على سفن أخرى.
وأظهرت بيانات تتبع السفن التي حللتها وكالة "أسوشييتدبرس" أن الناقلة "سويز راغان"، التي ترفع علم جزر مارشال، تخضع لعملية نقل نفط إلى ناقلة أخرى، وهي "إم آر يوفريتس"، بالقرب من غالفستون بولاية تكساس الأميركية، على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب شرقي هيوستن. ومن المحتمل أن يسمح ذلك بتفريغ الحمولة.
ولم يرد مسؤولون أميركيون ولا مالكو الناقلة "سويز راغان"، وهي شركة "أوكتري كابيتال مانجمنت" ومقرها في لوس أنجلوس، حتى اللحظة على طلبات للتعليق.