صورة ارشيفية
كشف وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن تلقي المنطقة مزيدًا من الطلبات لشركات ترغب في المشاركة في عمليات تموين السفن بالموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سواء بالوقود الأحفوري أو الوقود الأخضر، ومن المقرر الإعلان عنها في القريب.
وقال جمال الدين ، "نعمل في الوقت الحالي على تموين السفن بالوقود التقليدي، وأجرينا الأسبوع الماضي أول عملية تموين بالميثانول الأخضر"، مضيفًا أن مصر تشهد انتعاشًا في الخدمات البحرية بعد سنوات من الغياب، وهذا سيعظم من فرص وجود مصانع لتوفير الميثانول الأخضر اللازم لتموين السفن المارة بالموانئ المصرية.
وأوضح "جمال الدين"، أن نشاط تموين السفن ما هو إلا مجرد بداية لترسيخ مفهوم الخدمات البحرية والذي لا يقل في أهميته عن نشاط التموين، وهو ما يعظم القيمة المضافة للموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أخذًا في الاعتبار ما يشمله مفهوم الخدمات البحرية من أنشطة مختلفة من بينها خدمات الضيافة، والخدمات الصحية، وذلك بالتعاون مع وزارتي النقل والبترول وهيئة قناة السويس.
واحتفلت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، قبل أسبوعين، بعدد من الإنجازات والمشروعات المتعلقة بميناء شرق بورسعيد، وعلى رأسها نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر في العالم بميناء في شرق المتوسط، مما يعزز من أهمية الميناء في حركة التجارة العالمية ومجال الحاويات والذي أهل الميناء أن يشهد أول عملية تموين الأخضر في 18 أغسطس الماضي ، مما يؤكد على قدرة الميناء لقيادة التحول الأخضر في الملاحة البحرية في العالم بما يتسق مع سياسة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في هذا المجال.
أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهيئة نجحت في إضافة خدمة تموين السفن، وكان لموانئ بورسعيد رصيدًا كبيرًا في هذا النجاح، حيث شهدت موانئ غرب وشرق بورسعيد التابعة للمنطقة الاقتصادية في عمليات تموين بالوقود التقليدي "الأحفوري" لعدد 9 سفن، وتم تزويد 9 سفن بميناء شرق بورسعيد بحوالي 750 طن من الوقود.
كما نجح ميناء غرب بورسعيد بتزويد 6 سفن بحوالي 6660 طن من الوقود، ونجحت أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر "الميثانول" بميناء شرق بورسعيد 18 أغسطس الماضي وهي الأولى من نوعها بمصر وإفريقيا والشرق الأوسط.
وتخطط المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحويل موانئها التابعة لمركز إقليمي لتموين السفن بالوقود التقليدي (الأحفوري) أو الأخضر وسط سعيها لتوطين صناعة الوقود الأخضر والصناعات المغذية والمكملة له لتحقيق القيمة المضافة لموقعها الجغرافي الفريد ضمن المناطق الاقتصادية المنافسة.
ووقعت الهيئة 23 مذكرة تفاهم لإنتاج الوقود الأخضر، تم توقيع 9 اتفاقيات إطارية منها خلال انعقاد COP 27 مع مختلف الشركات الدولية والعالمية، وكان انطلاق أولى المشروعات من السخنة بل ومنطقة الشرق الأوسط ليعلن رئيس الجمهورية عن افتتاح أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية خلال قمة المناخ في نوفمبر الماضي، تمهيداً لأن تصبح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أحد أهم مراكز الطاقة الخضراء إقليمياً ودولياً.
وتعتمد رؤية المنطقة الاقتصادية في ملف توطين مشروعات الوقود الأخضر على 3 محاور رئيسية أولاً تصنيع الوقود الأخضر من الأمونيا الخضراء والإيميثانول والهيدروجين الأخضر، وثانيًا توطين الصناعات المكملة لهذه الصناعة من محللات كهربائية وتوربينات رياح وألواح طاقة شمسية والعمل على إنشاء محطات تحلية المياه لخدمة هذا النوع من الصناعات، وثالثا استخدام الوقود الأخضر في خدمات تموين السفن.