صورة ارشيفية
يبحث عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين عن موعد دقيق للهدنة الإنسانية التى من المقرر أن يتم تفعيلها غدا فى قطاع غزة، وذلك عقب التعثر الذى أدى لتأجيلها صباح اليوم الخميس لأسباب فنية ولوجيستية، وسط اتهامات بتراجع جيش الاحتلال الإسرائيلى لبعض بنود الاتفاق المتفق عليها.
ومن المقرر أن يحدد الموعد النهائي للهدنة الإنسانية بعد اتفاق الجانب الإسرائيلى مع حركة حماس عبر الوسطاء على قوائم الأسرى الذين سيتم تسليمهم خلال الأيام الأربع، وحال تسليم حركة حماس لقائمة بأسماء الإسرائيليين الذين تنتوى الإفراج عليهم فى غضون 24 ساعة وتحديد الجانب الإسرائيلى لأسماء الأسيرات والأطفال المحتجزين فى سجونه سيتم تحديد موعد الهدنة الإنسانية التى سيلتزم بها الطرفان.
وتضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية حول الموعد الخاص بتوقيت إعلان الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والجانب الإسرائيلى بعد الاتفاق على تفعيلها اليوم الخميس إلا أن التعثر الأخير دفع الأطراف المنخرطة فى الوساطة لتأجيلها لعدة ساعات لحسم بعض الأمور الفنية واللوجيستية.
وكشفت حركة حماس الفلسطينية في بيان لها، فجر الأربعاء، التفاصيل الكاملة حول التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت لمدة أربع أيام مع الجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه الاتفاق يتم بموجبه إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الحركة حماس وتل أبيب، ووقف كافة الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في القطاع.
وأشادت حماس بالجهود المصرية والقطرية في التوصل للاتفاق من خلال الجهود الحثيثة والمقدرة من قيادة الحركة للبلدين، مؤكدة أن الاتفاق يشمل إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً، وإطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال الاسرائيلي دون سن 19 عاماً وذلك كله حسب الأقدمية.
يشمل الاتفاق وقف حركة الطيران في جنوب غزة على مدار الأربعة أيام، وقف حركة الطيران في شمال القطاع لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء، بحسب بيان حماس.
وأكدت حماس أنه خلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة، ضمان حرية حركة الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه على طول شارع صلاح الدين.
وأوضحت حماس أن بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى خدمة الفلسطينيين وتعزيز صمودهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وعينُها دوماً على تضحيَّاته ومعاناته وهمومه، وأدارت تلك المفاوضات من موقع الثبات والقوة في الميدان، رغم محاولات الاحتلال تطويل أمد المفاوضات والمماطلة فيها.
وأكدت حماس أنه مع إعلان التوصل لاتفاق الهدنة فإنها تؤكد أن أيديها ستبقى على الزناد، للدفاع عن الشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال والعدوان.
ووعدت حماس الشعب الفلسطيني بأنها ستكون من الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم وصبرهم ورباطهم وتطلعاتهم في التحرير والحرية واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت رسميا على تنفيذ صفقة الأسرى واتفاق الهدنة المؤقت لمدة خمسة أيام اعتبارا من الخميس، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحكومة وافقت على صفقة إطلاق سراح نحو 50 رهينة إسرائيلية لدى حماس بعد 6 ساعات من المناقشات.