كلفت تداعيات ثورة 25 يناير الاقتصاد المصر خسائر تقترب من265 مليار جنيه حسب تقديرات معهد التخطيط القومي, وعدد من الأبحاث التي أجريت بعد الثورة متضمنة خسائر البورصة المصرية عام2011.
ومن ناحية أخرى ذكرت جريدة الأهرام، فإن أي اهتزاز في الاقتصاد الأمريكي والأوروبي سوف يؤثر بشكل مباشر علي الاقتصاد المصري, ليس فقط في نحو عشرات المليارات من الدولارات استثمارات مصرية في أذون الخزانة الأمريكية, ولكن أيضا انخفاض في صادرات مصر لهذه الدول التي تستورد ما يزيد علي55% من الصادرات المصرية, خاصة الفواكه, والخضراوات, والكيماويات, والأسمدة, كما أن هذه الدول هي أحد أهم مصادر دخل السياحة إلي مصر التي تصل إلي نحو10 مليارات دولار, منها42 مليار جنيه من سياحة الشواطئ للقادمين من الدول الأوروبية مثل إيطاليا وانجلترا وإسبانيا وألمانيا.
كما أن مبالغ الدعم المقدمة من هذه الدول إلي مصر, وفي مقدمتها الولايات المتحدة, ستتأثر سلبيا بكل تأكيد بعد توتر العلاقات المصرية ـ الأمريكية.
ويقول الباحث علاء حسب الله: إننا أمام منظومة مخيفة من تداعيات وسلبيات سقوط الاقتصاد العالمي, ستؤدي في النهاية إلي التأثير علي الاقتصادين المحلي والدولي.
ولا حل لنا في مصر إلا مزيد من العمل ودفع عجلة الإنتاج, وزيادة الصادرات, والبحث عن الأسواق الجديدة في الخليج العربي وجنوب شرق آسيا لمنتجاتنا, وجذب الاستثمارات العالمية, وتشجيع السياحة العالمية للقدوم إلي مصر, هذا لن يتحقق إلا بتحقيق الاستقرار. وعودة الأمن المفقود إلي الشارع المصري.