اختتمت البورصة السعودية- أكبر بورصة خليجية وعربية من حيث القيمة السوقية- تعاملاتها اليوم السبت على ارتفاع، بعد صعود مؤشرات القطاعات كافة.
وكان مؤشرا قطاعي البتروكيماويات والتأمين الأكثر صعودًا، ليدفعا المؤشر الرئيسي لبورصة السعودية "تداول" لأعلى عند مستوى 6830.31 نقطة، مرتفعًا بنسبة 0.27% عن مستوى إغلاقه يوم الأربعاء الماضي.
وبلغ حجم التداول 354.9 مليون سهم، بقيمة 8.9 مليار ريال سعودي، عبر 185.9 ألف صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 152 شركة، ارتفعت منها أسهم 111 شركة، وتراجعت أسهم 23 شركة، وبقيت أسعار أسهم 18 شركة دون تغيير عن مستويات إقفالها في الجلسة الختامية الأسبوع الماضي.
وكانت أسهم "الصقر للتأمين" و"الغاز الأهلية (غازكو)" و"ساب تكافل" و"وقاية" و"السريع" الأكثر ارتفاعًا، بينما كانت أسهم "القصيم الزراعية" و"الشرقية" و"أسمنت الشرقية" و"جازادكو" و"هرفي للأغذية" الأكثر تراجعًا.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، قال محللون بارزون ان مؤشر البورصة السعودية ربما يشهد اتجاها عرضيا وربما يختبر عمليات جني أرباح خلال الاسبوع الحالي مع وصول السوق الى حالة من التشبع بعمليات الشراء.
ويؤكد المحللون أن المؤشر سيواصل الاتجاه الصعودي مستهدفا مستوى7000 نقطة الذي من المرجح أن يخترقه قبل نهاية الربع الاول وأنه حتى في حال تراجعه الاسبوع المقبل سيحافظ على الاغلاق فوق مستوى 6800 نقطة.
وقال العمري "وصلت السوق الى مناطق تشبع من ناحية الشراء لم يقابلها عمليات بيع...اذا استمر السوق في الصعود نتوقع انتظار التصحيح عند مستوى 7000 نقطة."
وحول التوقعات بظهور عمليات جني الارباح قال عبد الحميد العمري، الكاتب الاقتصادي، إنها أمر صحي ويعني تدفق المزيد من السيولة الى السوق.
وأضاف أن من المتوقع أن يواصل السوق الاتجاه الايجابي بدعم من ارتفاع أحجام التداول ومستوى السيولة مشيرا الى تحسن توزيع السيولة بين القطاعات الامر الذي عزز من مساهمتها في دعم المؤشر.
وحول أداء القطاعات بالسوق قال العمري ان القطاعات التي دعمت المؤشر في الفترة الاخيرة كانت القطاعات البديلة كالاستثمار الصناعي والنقل والاسمنت وغيرها.
وأشار الى تراجع دور قطاع البتروكيماويات في التأثير على المؤشر وذلك بسبب معنويات المستثمرين وارتباط القطاع بالاسواق العالمية وأسواق النفط.
من ناحية أخرى لفت العمري الى أن تدفق السيولة الى السوق مرتبط بخروجها من القطاع العقاري.
وقال "يجب أن نأخذ في الاعتبار أن جزءا كبيرا من السيولة خرج من القطاع العقاري واتجه لسوق الاسهم وهو عامل جيد جدا وقوي جدا."
وأضاف أن العوامل التي كانت تدعم السوق فيما مضى قد تغيرت مما يعزز الاتجاه الصعودي.
وقال "حاول المؤشر فيما مضى اختراق مستوى 6500 نقطة ولم ينجح. لكن هذه المرة أصبح مستوى 6500 نقطة هو مستوى الدعم."