أسهم الاستقرار السياسى بالكويت فى دفع مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) لأعلى بنحو 101.2 نقطة فى نهاية تداولات اليوم (بما يعادل 1.69%)، ليستقر عند مستوى 6083.4 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 797.1 مليون سهم، بقيمة 58.1 مليون دينار كويتي، عبر 8937 صفقة نقدية، تم خلالها التعامل على أسهم 127 شركة، ارتفعت منها أسعار أسهم 99 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 13 شركة، وبقيت أسعار أسهم 15 شركة دون تغيير عن مستويات إغلاقها الأسبوع الماضي.
وارتفعت مؤشرات 7 قطاعات من أصل 8، حيث سجل قطاع الشركات غير الكويتية اعلى ارتفاع من بين القطاعات، تلاه قطاع الخدمات، ثم قطاع الاستثمار.
وقال مراقبون إن بورصة الكويت -ثالث أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- تستعد لأسبوع جديد أكثر تفاؤلاً فى ظل عوامل سياسية وأخرى فنية ينتظر أن تؤثر إيجابيا على حركة المؤشر.
وطبقًا لتصريحات المراقبين، التى أوردتها وكالة "رويترز"، فإن العامل السياسى المتمثل فى انعقاد مجلس الأمة (البرلمان) الذى بدأ أعماله يوم الأربعاء الماضي، وحالة التوافق الحكومية النيابية المبدئية تعطى قدرًا من الاطمئنان والتفاؤل بتراجع حدة التوتر السياسى الذى ساد البلاد خلال الأشهر الماضية.
وأضافوا أن القرار الذى اتخذته هيئة أسواق المال بخصوص شطب الشركات التى لم تعدل أوضاعها وإنذار الشركات الأخرى سيمنح مصداقية للسوق الكويتية ويؤكد سعى الجهات الرقابية لتخليص السوق من الشركات التى لا تتخذ خطوات جدية فى سبيل توفيق أوضاعها.
كانت هيئة أسواق المال الكويتية أعلنت يوم الاربعاء انها قررت إلغاء إدراج 9 شركات من البورصة اعتباراً من 12 فبراير الحالى بينها دار الاستثمار وإمهال 8 شركات أخرى حتى نهاية مارس المقبل لتعديل أوضاعها من بينها أعيان للإجارة والاستثمار.
ورأى محللون أن قرار هيئة أسواق المال بشطب الشركات أعطى انطباعا بأن هناك حركة تنظيف مقبلة للسوق بحيث يكون البقاء للأفضل.. الشركات الورقية ليس لها مكان فى السوق.
وقال ميثم الشخص مدير شركة العربى للوساطة المالية "ان القرار سليم 100%" معتبر أن تعليق تداول السهم الى أجل غير مسمى - وهو الوضع الذى كان قائما - لم يكن إجراءً سليماً
وخلال تعاملات اليوم، كانت أسهم "المستثمرون القابضة" و"الاهلية القابضة" و"الوطنية للميادين" و"أدنك" و"منازل" الأكثر ارتفاعًا، بينما كانت أسهم "الكويتية السورية القابضة" و"الوطنية الدولية القابضة" و"منشآت" و"العقارية" و"النوادي" الأكثر خسارة.