صورة ارشيفية
استحوذت شركات السيارات الصينية على نحو ربع مبيعات المركبات بمختلف أنواعها في السوق المصرية خلال عام 2023، بحسب بيانات صادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك".
وفقاً للبيانات، فقد سيطرت 3 علامات تجارية صينية هي، شيري (Chery) و"إم جي" (MG) و"بي واي دي" (BYD) على نحو 22% من إجمالي مبيعات السيارات في مصر، والتي تجاوزت 90.4 ألف سيارة خلال عام 2023.
وباعت الشركات الثلاث 19.8 ألف مركبة خلال الفترة المذكورة، بواقع 10.2 ألف مركبة لـ"Chery"، و5.7 ألف مركبة لـ"MG"، و3.9 ألف مركبة لـ"BYD".
وسيطرت الشركات الآسيوية على النسبة الأكبر من مبيعات سوق السيارات المصرية في 2023، إذ استحوذت الشركات الصينية الثلاث بجانب الرباعي الياباني نيسان (Nissan) وتويوتا (Toyota) وسوزوكي (Suzuki) وميتسوبيشى (Mitsubishi)، والثنائي الكوري الجنوبي هيونداي (Hyundai) وكيا (KIA)، على ثلثي مبيعات السوق المصرية خلال العام الماضي (ما يعادل 66.2%).
وبحسب بيانات "أميك"، اقتنصت الشركات اليابانية الأربع 32.5% من إجمالي مبيعات السيارات في مصر، متفوقة على نظيرتها الصينية، التي تزاحم بقوة للسيطرة على السوق المصرية.
وفي 2023، حافظت اليابان على صدارة مصدّري السيارات في العالم بعد نجاحها في تصدير 5.97 مليون مركبة لمختلف دول العالم، وسط منافسة شرسة من الصين التي بلغت صادراتها 5.22 مليون مركبة، بحسب بيانات صادرة عن الجمارك اليابانية والصينية مطلع فبراير الحالي.
وتراجعت مبيعات السيارات في أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان بأكثر من 51% خلال العام الماضي، لتهبط من مستوى 184.7 ألف سيارة في 2022، إلى 90.4 ألف في 2023، مدفوعة بأزمة نقص الدولار التي تعاني منها مصر منذ أشهر طويلة.
وتوقع الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات في مصر، خالد سعد، تراجع مبيعات السيارات في مصر بنسبة 30% خلال العام الحالي، لتصل إلى ما يتراوح بين 60 و70 ألف سيارة.
وقال سعد ، إن توقعاته بتراجع المبيعات مرهونة باستمرار أزمة نقص المعروض من السيارات في مصر، بجانب استمرار ظاهرة الـ"أوفر برايس" (over price) التي انتشرت مع انخفاض المعروض من السيارات نهاية عام 2021.
وكشف نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية المصرية، علاء السبع، عن تراجع أسعار السيارات في مصر بنسبة 5% خلال الأيام الماضية، بعد انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية إلى نطاق سعري يتراوح بين 55 و65 جنيهاً.
وقال السبع، إن استقرار سعر الدولار في السوق الموازية عند مستوى 60 جنيهًا في المتوسط لفترة تتراوح بين شهرين و3 أشهر، سيدفع أسعار السيارات إلى التراجع بنسبة تتراوح بين 10و 15%.
"بمجرد تراجع سعر الدولار في السوق الموازية لعدة أيام متتالية انخفضت أسعار بعض أنواع السيارات خلال الأسبوع الماضي. كان لزاماً علينا خفض الأسعار بعد تراجع العملة الخضراء حتى نكسب سوق ونحظى بثقة العملاء، لكن استمرار خفض أسعار السيارات يتطلب أن يتواكب معه نزول حقيقي للدولار وثبات سعره عند مستوى محدد على المدى المتوسط".
وقال السبع: "لا مانع من تحقيق خسائر في السيارات التي تم استيرادها الفترة الماضية بتكلفة مرتفعة لأننا نؤمن بمبدأ تكلفة الفرصة البديلة الذي يتيح للتجار شراء المنتج الجديد بسعر مماثل للسعر المتداول حالياً دون خسارة بسبب فرق العملة".