اختتمت أغلب بورصات الخليج تعاملاتها على ارتفاع في نهاية يوم الاثنين، استجابة لتحسن الاوضاع الاقتصادية العالمية ومجيء النتائج المالية الفصلية للشركات بصورة إيجابية، ما انعكس على معنويات المستثمرين.
أغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية عند أعلى مستوياته في 21 شهرًا مقتربًا من مستوى مقاومة نفسي مُهم وسط تداولات كثيفة للأسهم القيادية.
وزاد المؤشر الرئيسي 0.5 % الى 6904 نقاط مسجلا أعلى اغلاق منذ مايو 2010.
وصعد سهم الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) أكبر شركة كيماويات في العالم 1.3% وكان الداعم الرئيسي للمؤشر. وقفز حجم التداول في سهم سابك لأعلى مستوياته في 6 أشهر.
وقال موسى حداد، مدير تداول أسهم الشرق الاوسط وشمال افريقيا لدى بنك أبوظبي الوطني، في مذكرة إن سوق الاسهم السعودية تستعد لاختراق نطاق استقرارها في ثلاث سنوات وحائط مقاومة عند 7000 نقطة.
وأضاف "هذا الاختراق مع أحجام التداول المرتفعة يمهد لاتجاه صعودي طويل الأجل صوب مستويات ثمانية الى عشرة الاف نقطة."
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، تحول تركيز المستثمرين من أسهم الشركات الصغيرة وأسهم المضاربة لينصب على الاسهم القيادية والكبيرة.
وقال متعامل في الرياض طلب عدم نشر اسمه "يتجه المؤشر السعودي للخروج من منطقة ظل يتحرك خلالها على مدى 3 سنوات ليخترق أخيرا الحاجز النفسي عند 7000 نقطة، ما يسّر تجاوز مستويات المقاومة.
وأضاف المتعامل "أعتقد أن هذا الاتجاه سيكتسب زخما ويجتذب مزيدا من تدفقات الأموال من المستثمرين المحليين ليدفع السوق الى المستوى التالي."
وزاد سهم مصرف الراجحي القيادي 1 % وسهم السعودية للكهرباء 4 .1 % وسهم التعدين العربية السعودية (معادن) 3.5 % مع ارتفاع أحجام التعاملات في تلك الاسهم.
ودفعت الاسهم القيادية المؤشر العام لسوق أبوظبي لاعلى مستوياته في أربعة أشهر وزاد 0.6 % ليلحق بركب مكاسب الاسواق الخليجية الاخرى في مطلع العام.
وقدم سهم بنك أبوظبي الوطني ذو الثقل أكبر دعم للمؤشر وارتفع 1.4 % بينما زاد سهم بنك الخليج الاول 0.8 %، وقفز سهما صروح العقارية ودانة غاز 4.8 و4.3 % على الترتيب.
وهبط مؤشر سوق دبي من أعلى مستوى في 8 اشهر سجله يوم الاحد مع قيام المستثمرين بجني الارباح في أسهم الشركات الكبيرة.
وتراجع سهم بنك دبي الاسلامي 1.4 % وسهم بنك الامارات دبي الوطني 0.7 % وسهم الامارات للاتصالات المتكاملة (دو) 1.3 %.
وقال سباستيان حنين مدير المحافظ في المستثمر الوطني "زادت موجة الصعود عن الحد ولم نتلق أنباء تغذي هذا الصعود.. لن يدهشني أن تهبط السوق اثنين الى ثلاثة % خلال الايام المقبلة."
وأضاف "الصورة الاجمالية جيدة.. سواء في البورصات العالمية أو بالنسبة للنفط. لكن فيما يتعلق بالزخم فنحن بحاجة لاستراحة. لن تفلت السوق من موجة تصحيح حتى لو جاءت أنباء ايجابية من أسواق أخرى."
وفي أنحاء اخرى عزز مؤشر بورصة قطر مكاسبه مرتفعا 0.3 %. وتخلفت السوق القطرية عن نظيراتها بالخليج بخسائر نسبتها 1.5 % منذ بداية العام.
وفي الكويت-حيث ثالث أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- ارتفع مؤشر السوق للجلسة الثالثة على التوالي وزاد 0.5 % مسجلا أعلى اغلاق منذ في سبعة أشهر.
وواصل المستثمرون المحليون شراء أسهم الشركات الصغيرة وهو اتجاه معتاد في الربع الاول من العام بحسب محللين.