توقع بنك "اتش إس بي سي"، أن تصبح الصين أكبر دولة تجارية في العالم بحلول عام 2016، لتحل محل الولايات المتحدة، وذلك من خلال ازدياد حجم التجارة البينية الأسيوية وارتفاع الطلب من الأسواق الناشئة.
وكشف البنك في تقرير له عن التجارة العالمية، أن التجارة بين الصين وأسيا الباسيفيك، ستحقق نمواً بوتيرة سنوية تعادل ضعفي سرعة متوسط التجارة العالمية على مدار الخمس سنوات القادمة، مدفوعة بالشحنات داخل المنطقة الأسيوية، وتعزيز العلاقات مع أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح، أن الطلب من الأسواق الاستهلاكية الاعتيادية في الغرب، من المتوقع أن يشهد تباطؤاً مع تطور أزمة الديون الأوروبية التي تهدد توقعات النمو العالمية.
ومن المقرر، أن تحفز الصين التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، النمو من خلال المحفزات المالية والإسراع في تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وزيادة الواردات من السلع من أمريكا اللاتينية والشرق الاوسط، وفقا لجلف نيوز.
وقال "سيمون كونستانتيندس" المدير الاقليمي للتجارة العالمية وشئون أسيا الباسيفيك ببنك "اتش إس بي سي"، أن أكبر الشركات في العالم مازالت مستمرة في توسيع قاعدة سلاسل الامداد في أسيا الباسيفيك، لافتا الى أنه مع ازدياد التواجد الصيني في العالم، خاصة في جنوب أمريكا وافريقيا، فإن طلبها الاساسي على النفط ونمو الإنتاج الصناعي القوي لها، سيقود الى ازدياد الواردات والصادرات بداخل هذه القطاعات.
وتوقع "اتش إس بي سي" أن ترتفع قيمة التجارة الصينية بوتيرة سنوية بنحو 6.6% على مدار الخمس سنوات المقبلة، مقارنة بنحو 6.5% بالنسبة لأسيا و3.8% بالنسبة للعالم، كما سترتفع حصة الصين من الواردات والصادرات العالمية الى 12.3% في 2026 من 9.8% في العام الماضي.