تراجعت أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ عامين إثر انتشار توقعات بقيام المركزي الصيني برفع أسعار الفائدة، الأمر الذي يعني تراجع طلب أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وهبطت أسعار النفط إلى نحو 86 دولارًا للبرميل وتراجعت من أعلى مستوى لها في 25 شهرًا كانت قد سجلته في الجلسة السابقة، لاسيما أن المخاوف بشأن ديون "ايرلندا" وتوقعات رفع الصين لأسعار الفائدة، حفزت المستثمرين على العزوف عن الأصول المحفوفة بالمخاطر. وتراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط تسليم ديسمبر بحوالي 2.3 دولار بما يعادل 2.6% ليستقر سعر البرميل عند 85.51 دولار للبرميل خلال التعاملات الالكترونية في بورصة نيويورك للسلع، مقابل وصوله إلى 86.08 دولار في بورصة لندن. ليفقد النفط 1% من قيمته خلال الأسبوع الماضي، ليقلل من المكاسب التي جناها منذ بداية العام والتي سجلت 8%. وتحول اهتمام المستثمرين في أسواق النفط الى تجنب المخاطرة والمخاوف بشأن الاقتصاد الكلي في نهاية الأسبوع الذي سجّل فيه الطلب الصيني مستويات قياسية بينما تراجعت المخزونات الامريكية. وقالت "وكالة الطاقة الدولية": إن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك OPEC" تزيد إنتاجها من النفط بسرعة تكفي للوفاء بالطلب المتنامي. وأضافت الوكالة الدولية أن الدول المنتجة للنفط غير العضو فى الأوبك ستنتج حوالى 53.4 مليون برميل يوميًا فى 2011، أو أكثر بحوالي 250 ألف برميل عن توقعات الوكالة في الشهر الماضي، مع زيادة الاستهلاك العالمي بحوالي 1.2 مليون برميل يوميًا، بما يعادل 1.4% في 2011، ليصل الاستهلاك العالمي اليومي منه إلى 88.5 مليون برميل يوميًا. من جانبه أكد "ريتشارد جونز" نائب المدير التنفيذي للوكالة أن "أوبك" تتحرك بسرعة كافية من خلال زيادة انتاجها.