قال وزراء مالية مجموعة العشرين إن دول منطقة اليورو تحتاج لضخ المزيد من الأموال فى صندوق الانقاذ وذلك قبل ان تقوم دول المجموعة بالتدخل للمساعدة.
وأوضحوا أن هذه الخطوة تعتبر ضرورية بالنسبة لقرارهم لتقديم المزيد من الموارد إلى صندوق النقد الدولى من أجل مساعدة دول المنطقة.. وقام زعماء منطقة اليورو بانشاء صندوق انقاذ دائم بقيمة 500 مليار يورو (673 مليار دولار) فى بداية الشهر الحالى إلا انه مازال هناك قلق من عدم تكفية اموال الصندوق فى انقاذ الدول المثقلة بديون كبيرة.
من جهته, قال "جورج أوزبورن" وزير المالية البريطاني" ينبغى أن نرى ألوان اموال منطقة اليورو فى بادئ الأمر ولكن ذلك لم يحدث وأنه حتى يتحقق هذا الامر فلن تقوم بريطانيا أو أى دولة آخرى على الأرجح بضخ اموال اضافية الى صندوق النقد الدولي".
وذكرت "بى بى سي" أن أى خطوة لزيادة اموال صندوق الانقاذ من المحتمل أن تضع المزيد من الضغوط على اقتصادات منطقة اليورو الرائدة خاصة المانيا. وقد عارضت المانيا التى تعتبر اكبر اقتصاد فى منطقة اليورو الدعوات لزيادة حجم صندوق الانقاذ وارسلت اشارات مختلطة حيال ما اذا كانت تستعد لتغيير موقفها.
وفى عشية اجتماع مجموعة العشرين, كتب "وولفجانج شويبله" وزير مالية المانيا مقالا نشر فى صحيفة "El Universal" المكسيكية معربًا فيها عن رفضه لمثل هذه الخطوة الذى أوضح انها لن تحل مشاكل الديون والتنافسية فحسب والتى ادت الى الوضع الراهن للدول المتعثرة ولكنها أيضا لن تشجع الحكومات عن تنفيذ برامج الاصلاح والتدعيم المالي.
ورغم ذلك, أشار "شويبله" بعد الاجتماع الى أن قادة منطقة اليورو ينبغى أن ينظروا فى الأمر ويقومون باتخاذ قرار فى وقت مبكر بالشهر المقبل.
وفى هذه الاثناء, دعا "أولى رين" المفوض الاوروبى للشئون الاقتصادية والنقدية قادة منطقة اليورو الى حل الأزمة فى أقرب وقت ممكن حيث أنه كلما تم الانتظار لوقت أطول كلما كانت التكلفة أكبر.