كشف جودة عبدالخالق، وزير التضامن الاجتماعي، عن أن الوزارة عقدت اجتماعات دورية مع وزارة الزراعة والشركة القابضة للصوامع وبنك التنميية والائتمان الزراعي، لإنشاء صوامع جديدة والتوسع في الصوامع المعدنية.
ويأتي إنشاء تلك الصوامع الجديدة، بهدف تفادى الفاقد الذي ينتج سنويًا عن عملية التخزين العشوائي في الصوامع الترابية، والذي يقدر بنحو 30% من المخزون المحلي .
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول لتكنولوجيا صناعة الحبوب ومنتجاتها، والذي تنظمه غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات برئاسة علي شرف الدين والذي يمتد لمدة ثلاثة أيام .
وقال عبد الخالق، إن المؤتمر يهدف الي تطوير صناعة الحبوب و منتجاتها، مشيرًا إلى أن المجتمع أهمل قضية الإنتاج واهتم بقضية التداول رغم المقومات التي تملكها مصر و التى تكفي لزراعة القمح، وتحقيق اكتفاء ذاتي منه يصل الي 70% ويتم استيراد 30% المتبقية .
وأضاف أن تحقيق منظومة الاكتفاء الجزئي من القمح، يستوجب اعادة النظر في الصوامع المعدنية وتطويرها ، بجانب انشاء منشآت صناعية متطورة للطحن، واستنباط سلالات جديدة من القمح تهدف لزيادة المحصول، مُشددًا علي ضرورة اعادة النظر في منظومة الجودة، خاصة أنها تحقق القدرة فى تطوير منظومة التصنيع المحلي .
كما شدد وزير التضامن، على أن الوزارة عاكفة في الوقت الحالي علي وضع قضية تحقيق الأمن الغذائي ضمن أولي أولوياتها، من خلال التواصل مع الجهات الحكومية ككل، ووضع حافز سعري للفلاح، من خلال شراء القمح من الفلاح بسعر يُضاعف سعر البيع العالمي بنسبة 19% .
كما أضاف أن الوزارة مستمرة في إنشاء المخابز في كل المحافظات لمنع عملية نقص رغيف العيش .
من جانبه قال علي شرف الدين، رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات إن المواطن المصري يستهلك 180 كيلو من القمح سنويًا، في حين يستهلك المواطن الأجنبي 80-90 كيلو سنويا ، مبررا ذلك باعتماد المواطن المصري علي القمح كسلعة أساسية، بجانب أنه يدعو للتوسع في زراعة القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه.
وأضاف، أن وزير التموين رفض مقترح الغرفة باستبدال الدقيق البلدي بالدقيق الطباقي في المخابز للحفاظ علي مقدرات المواطن البسيط، كما أضاف ان الغرفة تتعهد بتلقي الشكاوي من اي منطقة بخصوص نقص رغيف العيش، كاشفا عن عقد اجتماع شهري بصفة دورية مع د. جودة عبدالخالق لحل مشكلات صناعة الحبوب .