قررت الخارجية النمساوية إلغاء منصب سفير النمسا لدى الفاتيكان، وتكليف السفير المعتمد لدى ايطاليا بالقيام بهذه المهمة، في إطار اعتزام الوزارة تطبيق خطة تقشفية حازمة، تهدف إلى ترشيد النفقات من خلال إلغاء بعض سفاراتها بالخارج، ودمج عدد من قنصلياتها وبعثاتها الدبلوماسية.
وطبقًا لما أفادت به وكالة الانباء النمساوية نقلًا عن تقرير نشرته صحيفة نمساوية، فإن الفاتيكان ترفض هذا القرار.
ويرى المحللون أن رفض الفاتيكان يأتي على خلفية حرصها الدائم فى الحفاظ على شرعيتها، حيث إن إلغاء السفارة النمساوية بالفاتيكان قد يدفع دولًا أخرى لاتخاذ إجراء مماثل، سيصب في غير مصلحة الفاتيكان.
وتخطط الخارجية النمساوية لدمج السفارة النمساوية في الفاتيكان والمنتدى الثقافي النمساوي في روما، بهيئة واحدة وبذلك يتقلص التمثيل الدبلوماسي والثقافي النمساوي من 4 مؤسسات الى مؤسستين فقط.
وتستهدف النمسا توفير 12.9 مليون يورو جراء تلك الخطوات، تتضمن توفير 7.4 مليون يورو من عمليات الدمج، وتوفير 5.5 مليون يورو أخرى من ترشيد النفقات داخل وزارة الخارجية ذاتها.
وفي بيان صحفي وزعته وزارة الخارجية بالنمسا، قال ميخائيل شبندل ايجير، وزير الخارجية النمساوي، إن بلاده قررت دمج القنصلية العامة في نيويورك مع بعثتها الدبلوماسية بالأمم المتحدة، ودمج السفارة النمساوية مع بعثة النمسا لدى الاتحاد الاوروبي.
كما أعلن الوزير عن عزم بلاده إغلاق سفاراتيها في سلطنة عُمان وزيمبابوي، وإغلاق القنصلية العامة في مدينة "زيورخ" بسويسرا خلال العام الحالي، وإغلاق سفارتها في كولومبيا وقنصليتيها في مدينتي شيكاغو الامريكية وكراكاو البولندية بحلول عام 2013.