دخلت أسواق المال الإماراتية في سباق جديد مع بداية أول تعاملات الأسبوع لتحطيم الأرقام القياسية التي بلغتها مع نهاية شهر فبراير الماضي. . ورفعت المؤشرات الوزنية والسعرية من وتيرة تحليقها وبنسبة دفعتها لتخطي أكثر من حاجز مقاومة جديدة، خاصة في سوق دبي المالية الذي عاد للوثب بقوة بعد جني الأرباح الذي تعرض له يوم الخميس الماضي.. وعززت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة مكاسبها بعد ما ارتفعت أمس بمقدار 5 مليارات درهم مغلقة عند مستوى 390.5 مليار درهم.
وطبقًا لما أفادت به صحيفة "البيان" الإماراتية، انضم لاعبون جُدد إلى سرب المحلقين بالحد الأعلى المسموح به يوميًا بعد ارتفاع السيولة المتدفقة إلى قاعة التداول والتي عادت للمرة الثانية لكسر حاجز المليار درهم.. كما قفز عدد الأسهم المتداولة إلى 990 مليون سهم كان الجزء الأكبر منها في سوق دبى.
وزاد المؤشر العام لسوق دبي من وتيرة مكاسبه قافزًا إلى مستوى 1754 نقطة وبنمو نسبته 3.07%.. كما أغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 2641 نقطة وبزيادة نسبتها 0.66%.. مما يعطي إشارة على أن المؤشرين في طريقهما لبلوغ مستويات أعلى خلال الأيام القلية القادمة.. وبذلك ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.29% ليغلق على 2641 نقطة.
فقد سجّل سوق دبي قفزة جديدة بعد جني الأرباح الذي تعرض له في جلسة الخميس الماضي. لكن يبدو أن ما حدث في تلك الجلسة كان مجرد استراحة لالتقاط الأنفاس بعد ماراثون تحطيم الأرقام القياسية الذي حققته جميع المؤشرات العامة على المستويين السعري والوزني.
وشمل سباق تحطيم الأرقام القياسية جميع فئات الأسهم الصغيرة والكبيرة مما دفع المؤشرات لزيادة مستوى تحليقها وكسر حواجز مقاومة جديدة عادت بها إلى مستويات عام 2010.
وارتفعت وتيرة السيولة المتدفقة إلى قاعة التداول إلى أعلى مستويات بلغتها الأسبوع الماضي. وتركز الجزء الأكبر منها هذه المرة على الأسهم الصغيرة رغم استمرار توجهها إلى شريحة الأسهم الثقيلة التي حققت في غالبيتها مكاسب جيدة وفي مقدمتها أسهم العقار والبنوك والاتصالات.
وواصل سهم إعمار الإفلات من عمليات التجميع التي تجري عليه منذ أسبوعين، كما حاول سهم أرابتك الوثب إلى مستوى سعري جديد لكن عمليات الكر والفر التي نفذت عليه من قبل المضاربين قلصت مكاسبه حيث أغلق عند 3.57 دراهم بعدما كان قد بلغ في الساعة الأولى من عمر الجلسة 3.70 دراهم.
وفي سوق أبوظبي تواصل النشاط وتعزيز المكاسب لكن بوتيرة أقل من تلك المسجلة في دبي.. وجاء الدعم للسوق من أسهم البنوك والطاقة والعقار حيث بلغت أسعار أسهم الأخير مراكز جديدة تعد الأولى منذ أكثر من ستة شهور مما دفع المؤشر العام للإغلاق عند 2641 نقطة بنمو 0.66% مقارنة مع جلسة الخميس الماضي.
وتصدر سهم بنك الخليج الأول قائمة أكثر أسهم البنوك تحقيقًا للمكاسب صاعدًا إلى 21.50 درهماً. وتلاه سهم بنك أبوظبي التجاري 3.30 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 3.50 دراهم وبنك الشارقة 1.80 درهم وبنك الشارقة الإسلامي 1.02 درهم ورأس الخيمة الوطني 5.15 دراهم والاتحاد الوطني 3.17 دراهم.. فيما تراجع سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة طفيفة إلى 11.60 درهم.
وفي قطاع العقار قاد سهم الدار النشاط قافزًا إلى 1.26 درهم.. وتبعه سهم صروح إلى 1.29 درهم ورأس الخيمة العقارية 44 فلساً وإشراق العقارية 42 فلسًا.. كذلك سيطر التحسن على أسهم قطاع الطاقة وارتفع سهم دانة غاز إلى 52 فلسًا وسهم أبوظبي للطاقة إلى 1.29 درهم.