سجلت اسعار الذهب ارتفاعا كبيرا على مدار السنوات الأخيرة الماضية وقفزت اسعار السبائك الذهبية على مدار الاثنى عشر شهرا بما يقرب من 30% لترتفع بأكثر من سبعة أضعاف منذ عام 1999.
ويرى المحللون انه على الرغم من الاضطرابات التي حدثت مؤخرا في الاسعار، إلا أنها كانت مجرد عملية تصحيح وليست انفجارا لفقاعة "ذهبية"، وأن الاداء الكلي للذهب مازال ممتازا.
وقد شهد الاقتصاد العالمي خلال السنوات الأخيرة، فقاعة عقارات وتكنولوجيا وأزمة ديون سيادية، وعجزا في موازات كبرى الدول، وكل ذلك مرتبطا بشكل ما بتراجع الثقة في الاوراق المالية.
وقد وجد المستثمرون في الذهب ملاذا آمنا بشأن المخاوف حول هبوط قيمة العملات بشكل أكبر، خاصة فيما يتعلق بالعملة الاوروبية الموحدة .
وعندما وافق المسؤولون على حزمة الانقاذ في الشهر الماضي لخفض الديون اليونانية الى 120% من اجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2020، حقق الذهب المزيد من الارتفاعات وذلك مع قلق الكثيرين من أن الاتفاق ليس كافيا لحل أزمة الديون الاوروبية، وفقا لجلف نيوز.
ومازال المستهلكين من الهنود والصينين هم أكبر المقبلين على شراء المعدن الأصفر، حيث أنفقوا نحو 46 مليار دولار و38 مليار دولار على التوالي، من أجل شراء المصوغات والسبائك والعملات الذهبية في العام الماضي.
وشكلت الصين والهند نحو 55% من الطلب على المجوهرات العالمية و49% من الطلب على الذهب، واستحوذت الهند على 933.4 طن من الذهب، وجمعت الصين 769.8 طن في العام الماضي، وفقا لمجلس الذهب العالمي.
وارتفع حجم المشتريات الصينية من الذهب بنسبة 20% بمعدل سنوي نتيجة للزيادة في الانفاق على المجوهرات والاستثمار في الذهب. وكان أكبر ارتفاع في الاستثمار والذي شهد زيادة 69%.
وقفز الطلب العالمي على الذهب في العام الماضي الى 4067 طن في العام الماضي وهو الأعلى منذ عام 1997 لتصل المبيعات الى حوالي 205.5 مليار دولار، وفقا للتقديرات، فيما تعتبر بذلك المرة الأولى التي تتعدى فيها المبيعات العالمية 200 مليار دولار.