ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق العالمية في ختام تعاملات الجمعة الماضية بنحو 1%، وسط تداولات ثقيلة لاستعادة الخسائر السابقة مدعومة بارتفاع أسعار النفط، بالإضافة إلى مكاسب قوية لسوق الأسهم الأمريكية، عقب بيانات عن الوظائف .
وشهدت السبائك في الأسبوع الماضي موجة من التراجع في مواجهة صعود الدولار الأمريكي وآمالًا بتلاشي عمليات تحفيز الاقتصاد الأمريكي، وذلك عقب نتائج إيجابية لقطاع التوظيف للشهر الثالث على التوالي .
وارتفعت معدلات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي إلى قراءة معدلة موسميًا 227 ألفًا، من قراءة الشهر السابق والتي سجلت 284 ألفًا والتي تمت مراجعتها إلى ارتفاع من 243 ألفا، بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع معدلات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي، بمقدار 210 آلاف الشهر السابق.
ويأتي ذلك بعد أن هوت أسعار الذهب إلي دون 1700 دولار الأسبوع الماضي رغم إغلاقها فوق المستوى، حيث تعرضت الأسعار لتقلبات ملحوظة بعد أن تراجعت بنسبة 5% يوم الأربعاء الماضي، عقب خطاب برنانكي الذي تجاهل فيه أي حديث عن عمليات تحفيز الاقتصاد الأمريكي .
وجنى الذهب في سوق التعاملات الفورية يوم الجمعة الماضي مكاسب تقدر بنحو 0.7% ليغلق عند مستوى 1713.17 دولار للأوقية، بعدما انخفضت الأسعار في وقت سابق عند مستوى 1677.34 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوياته منذ ستة أسابيع، وبالرغم من موجة الخسائر التي لحقت بالمعدن النفيس إلا أن المكاسب الأخيرة حدت من الإغلاق على خسائر أسبوعية .
وبالتعاملات الآجلة، استقرت عقود الذهب الأمريكي تسليم إبريل بعد أن ارتفعت بنحو 12.80 دولار لتصل إلى1711.50 دولار للأوقية، مع أحجام تداول متقاربة للأسبوع الثاني على التوالي لتبقى الأسعار مرتفعة بنحو5% عن متوسط سعر في 30 يومًا وفقًا لبيانات مبدئية لوكالة رويترز .
ومنذ بداية العام الحالي، ارتفعت أسعار الذهب بالسوق العالمية بنحو 9% وحتى آخر تداولات الأسبوع الماضي مواصلة مكاسبه للعام الحادي عشر على التوالي، مستفيدة من بقاء أسعار الفائدة على الدولار منخفضة " قريبة من الصفر " حتى 2014، وفقًا لما أشار إليه الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق .
كما صعدت الفضة بالسوق الفورية بنحو 1% لتُغلق عند 34.19 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين أيضا يوم الجمعة الماضي بنحو 1.3% ليصل إلى مستوى 1679.24 دولار للأوقية، كما صعد البلاديوم أيضا بنحو 0.2% ليصل إلى 700.72 دولار للأوقية ، مستعيدًا مستواه فوق 700 دولار للأوقية ، وفقًا لبيانات رويترز .