أكد الدكتور عمار على حسن، الباحث فى علم الاجتماع السياسي، أن عددًا من قوات الأمن المركزي المكلفة بحماية وتأمين مقر رئاسة مجلس الوزراء قاموا بالاعتداء عليه، فى وقت متأخر من مساء أمس الأحد.
وقال فى اتصال هاتفى مع الإعلامية ريم ماجد بـ "أون تى فى": أثناء ذهابي من مقر إقامتي بالقصر العيني لزيارة الدكتور عبدالخالق فاروق مدير مركز النيل للدارسات الاقتصادية بباب اللوق، لمراجعة بحث معه، وأثناء مروري من أمام السلك الشائك الموضوع أمام رئاسة مجلس الوزراء لمنع أي شخص من المرور، قامت بمحاولة المرور كما تعودت على المرور من هذا المكان يومياً تقريباً، فوجئت بأحد العساكر يقول لي ممنوع العبور من هنا وأنا عندي أوامر بذلك".
وأضاف "عمار": "أنا أعلم بأن العسكري لا يستطيع كسر الأوامر المعطاة له، فتوجهت للعبور من عابدين إلى باب اللوق، فوجدت أشخاص يرتدون زييًا مدنيًا يمرون من هذا المكان، فرجعت لمحاولة التفاوض مع العسكري، فوجده يكرر أنه لديه أوامر بعدم مرور أي أحد".
وأضاف الدكتور "حسن" قائلاً: طلبت من العسكري أن أتحدث مع الشخص الذي أعطى له الأوامر، فقال له العسكري حسناً ولكن ستتحدث معه وأنت في الخارج، وعندما شرع العسكري في إغلاق السلك الشائك أوقفته كي لا يسبب السلك لي أي جروح، فهتف العسكري مدعياً أنني اعتديت عليه".
واستكمل الباحث السياسي قائلاً: "جاءت مجموعة كبيرة من زملاء العسكري بالإضافة لعدد من الضباط برتب مختلفة ابتداء من ملازم إلى عقيد وصل عددهم إلى أكثر من 40، بالإضافة إلى 100 صف ضابط وجندي، وانفردوا بي أنا وشقيقى بشكل فيه قدر كبير من الغدر دون أن يتركوا لنا فرصة لإيضاح لهم الأمر أو التفاهم معهم وكأن ذلك عقاب على قيام الثورة".
وقال: "إنني قلت لهم إنني مواطن مصري ولا يوجد ما يمنع من عبوري من هنا، وأنهم لا سلطة لهم إلا على حقيبتي التي أحملها، إذا كان بها شيء ما خطر على مباني مجلس الشعب والوزراء فليقوموا بتفتيشها، غير ذلك لا سلطة لهم"، موضحاً: "أن هذه المسألة قائمة على التفاهم".
وأضاق عمار قائلاً: "عندما وجد أخي أن العقيد ممسكاً بي تدخل، فتجمع المحيطين عليه، ليقوم بعد ذلك عقيد من المتواجدين بجلب العسكري صاحب المشكلة ويقول له ماذا فعل لك، ليقول العسكري ضربني على وجهي (بالقلم)، فرددت عليه: "أنا لم أضربك أنا من أدافع عنك وعن أمثالك من الغلابة والمقهورين وكل دراساتي عنك وعن أمثالك فكيف لي أن أضربك بالقلم، ليعود العقيد مجدداً ليقول للعسكري سنمسكه لك لتضربه بالقلم مثلماً ضربك، وهذا لم يحدث لأنني تجاوزت الموقف بطريقة ما، نظراً لأن العدد كان كبيراً 100 شخص على 2 فقط".
وقال الدكتور عمار على حسن: "عندما حاولت الاتصال بالدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب والدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان قد اختفي هذا النقيب، وأنني تقدمت ببلاغ في قسم قصر النيل، بصحبة عدد كبير من الصحفيين وأعضاء مجلس الشعب".
واستنكر حسن ما جري قائلاً: "جري العرف قبل الثورة وبعدها أننا كنا نستطيع التفاهم مع الرتب الكبيرة ولكن ما حدث أن الرتبة الكبيرة والصغيرة كان لديها رغبة في الضغط والضرب".