أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن استنكاره الشديد لموقف المجتمع الدولي المرتعش والمتردد تجاه المجازر البشرية التي تحدث للشعب السوري، والتي فاقت كل الخيالات والتصورات والحدود، ولم يعد من الممكن السكوت عليها، بعد أن تحول النظام السوري لجزار يقتل الأطفال والنساء والشيوخ والرجال بدم بارد وفي وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وأضاف المركز أن عدد القتلى تجاوز 8000 آلاف قتيل، وقد يصل إلى عشرة آلاف قتيل في غضون أيام قليلة ما لم يتحرك المجتمع الدولي لنصرة هذا الشعب الذي لم يرتكب ذنب سوى أنه طالب بالحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية.
ويشير المركز إلى أن النظام السوري المجرم يرتكب مجازر بشرية يروح ضحيتها مالا يقل عن مائة شهيد كل يوم، مما يدفع المواطنين للهروب من جحيم هذا النازي، الذي فاق في جبروته وقسوته أعتى الأنظمة الدموية على مدار التاريخ.
وأكد المركز أن ما يحدث في سورية وصمة عار في جبين البشرية، التي لم تحرك حتى الآن ساكناً، رغم مناشدات الأطفال السوريين الذين يبكون آلماً من قسوى الجراح التي يلاقونها ويناشدون العالم الحر أن يتحرك لنجدتهم من هول الجحيم الذي يعيشون فيه.
ويشير المركز إلى أن الأمر لم يعد الاحتمال، بعد أن بات واضحاً نية هذا النظام المجرم تحويل الأمر لحرب طائفية، للقضاء على الأخضر واليابس في ثورية، وتحميل الشعب البطل مسئولية رغبته في التحرر من الظلم والاستبداد الذي عاش فيه خلال العقود الست الماضية.
ولذلك فإن المركز يطالب المجتمع الدولي وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسئولياتهم القانونية والإنسانية تجاه الشعب السوري، وأن يعملوا على وقف نزيف الدم في سورية من خلال الضغط على هذا النظام المجرم للرحيل.
كما يطالب المركز الأنظمة والحكومات العربية والغربية بضرورة سحب سفرائهم من سورية، وطرد سفراء هذا النظام حتى يتأكد من فقدانه للشرعية في الداخل والخارج.
وأخيرا يطالب المركز الشعوب العربية والإسلامية والغربية بضرورة التظاهر المستمر لحث حكوماتهم على اتخاذ مواقف حاسمة ضد هذا النظام الذي لا يلقى بالاً بالأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.