استأنفت البورصة الليبية عملها اليوم الخميس بعد ما يزيد قليلا عن العام من اغلاقها بسبب الثورة الشعبية العارمة في البلاد.

وعادت السوق للعمل باستئناف تداول أسهم 10 شركات مدرجة من أصل 13 سهما كانت متداولة بالسوق قبل بدء الانتفاضة التي اطاحت بمعمر القذافي، بحيث ان هذا التراجع يرجع الى ان بعض الشركات لم تلب بعد الشروط التنظيمية للبورصة.

كان أحمد كرود، مدير عام سوق الأوراق المالية الليبية، قد أعلن قبل 10 أيام عن أن السوق ستستأنف نشاطها في 15 مارس بعد ما يزيد قليلاً على عام عند إغلاقها بسبب الحرب في ليبيا.

وكانت البورصة قد قالت سابقًا إنها ستفتح في نهاية فبراير ولكن "كرود" قال إن هذا الموعد اجل بسبب انقطاع الكهرباء عن البورصة والتأخير في تلقي الوثائق التنظيمية من الشركات المدرجة في البورصة.

ويمثل إعادة فتح البورصة رمزًا لاستعداد ليبيا للنشاط التجاري مرة اخرى بعد الحرب التي اطاحت بمعمر القذافي.. ومن المرجح ايضا ان تجذب اهتمام المستثمرين الاجانب الذين يسعون للحصول على فرص في ليبيا الجديدة.

وقال مدير عام سوق الأوراق المالية الليبية، إنه لم يتم انشاء صندوق استثمار في ليبيا طوال 3 سنوات وانه ليس هناك وجود للمستثمرين الاجانب وانه في المرحلة المقبلة سيكون هناك تنوع في سوق الاسهم الليبية.

وفي مقابلة مع "رويترز" الشهر الماضي قال كرود ان مجلس ادارة البورصة يخطط لانشاء صندوق تمويل اسلامي يتمشى مع احكام الشريعة، ويتوقع ان تجتذب مثل هذه الصناديق اهتمام المستثمرين الاثرياء في الخليج.