توقعت دراسة حديثة أن يشهد الشرق الأوسط انتعاشًا في أنشطة الاندماجات والاستحواذات في العام الجاري بعد فترة طويلة من الهدوء.
وأوضحت دراسة أعدتها شركة "دي إل أيه بيبر" العالمية أن دول الخليج ستشهد انتعاشة قوية في عمليات الاندماجات والاستحواذات والتي ستكون مدفوعة بشكل كبير من تحسن السيولة وارتفاع انشطة الاقراض المصرفي وتنامي المتطلبات المالية للشركات الاقليمية للقيام بعمليات توسعية.
وقال "عبد العزيز الياقوت" الشريك الإداري الإقليمي لدي إل أي بيبر إنه بالرغم من تحسن وضع السيولة وبدء قيام البنوك بزيادة الاقراض، إلا أن العديد من الشركات الإقليمية تبحث عن توسعات من خلال عمليات الاستحواذات، في حين أن البعض الآخر مستعد للتخلص من بعض الأصول لتجميع الأموال، وفقا لـ"جلف نيوز".
وأضاف أن زيادة توافر السيولة ونمو الطلب سيدفعان بانتعاش أنشطة الاندماجات والاستحواذات في دول المنطقة.
وتشير التوقعات الى أن أكبر عدد من الصفقات ستكون في الإمارات وبعدها السعودية وقطر وأن أكثر القطاعات التي ستقدم أفضل فرص لعمليات الاندماجات والاستحواذات في العام الجاري ستكون الخدمات المالية والتأمين وبعدهما العقارات والانشاء وسيحظى أيضا كل من قطاعي السياحة والترفيه بنصيب جيد من هذه الصفقات.
ويرى الخبراء أنه من أبرز المعوقات أمام أنشطة الاندماجات والاستحواذات في منطقة الشرق الأوسط عدم الاستقرار السياسي، في حين أن أزمة منطقة اليورو تعتبر من المعوقات المحتملة أيضا.
وعلى الرغم من الأزمات السياسية التي مازالت تؤثر على بعض الدول الرئيسية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا فإنه توجد فرص جيدة هناك يمكن اقتناصها، وأوضح التقرير أن مصر وليبيا تعتبران من المناطق الرائدة لعمليات الاندماجات والاستحواذات على الرغم من الصعوبات التي شهدهما كلا البلدين في عام 2011.
ووفقا لإحصاءات مؤسسة "إرنست آند يونج" ارتفع إجمالي عدد الاندماجات والاستحواذات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العام الماضي بنحو 4% فقط إلى 416 صفقة من 401 في عام 2010، هوى اجمالي قيمة الصفقات بنسبة 28% الى 31.7 مليار دولار من 44.1 مليار دولار خلال تلك الفترة.