حذرت وزراة التجارة الكويتية من بوادر ما أسمته "نقص في بعض السلع الغذائية" بالأسواق المحلية بسبب استمرار إضراب موظفي الجمارك لليوم السادس على التوالي.
ويواجه المئات من سائقي الشاحنات على الحدود الكويتية السعودية معاناةً جراء عدم تمكنهم من عبور الحدود للكويت.
فقد أصبحت الإضرابات العُمالية تتوالى، وأصبحت هذه الظاهرة تشكل العنوان الأكبر للمشهد الاقتصادي والاجتماعي الكويتي هذه الأيام، فالاحتجاجات الحالية تُنذر بتسونامي إضرابات إن آجلًا أو عاجلًا، برغم إعلان الحكومة الأسبوع الماضي عن زيادة الأجور بنسبة 20%.
ومن أبرز مشاهد تصاعد وتيرة الحراك العمالي في الدولة النفطية المحافظة هو إضراب موظفي إدارة الجمارك، الذين يطالبون بحوافز قد تكلف الخزانة العامة للكويت حوالي 107 ملايين دولار سنويًا، هذا الإضراب الذي سرعان ما لحق بقطاره إضراب العاملين في شركة الخطوط الجوية الكويتية.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن النقابيين العماليين في الكويت قولهم إن الزيادة الأخيرة التي أقرتها الحكومة للرواتب غير مُرضية ولا تتناسب مع معدلات غلاء المعيشة، مشددين على أن الحكومة لم تعد تفهم إلا لغة الإضرابات.
من جهته قال فواز الفرح، رئيس الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت إن حركة إقلاع رحلات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية من مطار الكويت الدولي قد توقفت منذ الساعة الثامنة مساء أمس السبت بتوقيت الكويت بسبب إضراب موظفيها.
وذكر الفرح لوكالة الأنباء الكويتية، إنه بناء على التنسيق الذي تم مع الإدارة العليا في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية فقد تم توجيه الركاب ممن لديهم حجز على رحلاتها إلى شركات الطيران الأخرى.