خالد بشارة
كشف خالد بشارة، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لـ"أوراسكوم تليكوم القابضة" عن الدخول فى مفاوضات مع البنوك الدائنة، لإعادة جدولة الديون المُستحقة على الشركة, مشيرًا إلى أن أوراسكوم تسعى -من خلال تلك المفاوضات- لتغيير بعض بنود القروض، ومن المتوقع الانتهاء من المفاوضات مطلع شهر يناير المقبل.
وعن قرار بيع الشركة لشبكتها فى تونس "تونيزيانا " والتى تُعد أحد أهم الشركات التابعه لـ"أوراسكوم تليكوم" فى تونس, قال "بشارة" فى اتصال هاتفى لـ"الخبر الاقتصادي": إن اتجاه الشركة لبيع حصتها البالغة 50% جاء لعدة أسباب على رأسها أن المعايير المحاسبية تنص على عدم تحويل الأرباح، وضمها لميزانية اوراسكوم بداية من العامين القادمين، إلى جانب تعزيز وضع السيولة فى الشركة خاصة فى ظل احتمالات لجوء "أوراسكوم" للتحكيم الدولى بشأن وحدة "جيزى" التابعة لها فى الجزائر.
وأضاف أن "أوراسكوم تليكوم" لم تكن مُضطرة لبيع وحدة تونس فى الوقت الحالى لسداد التزاماتها المادية خاصة أن معياد سدادها العام المقبل.
وفيما يتعلق بأزمة وحدة "جيزى", أكد بشارة أن "أوراسكوم تليكوم" تنتظر ردًا مباشرًا من الحكومة الجزائرية لبدء المفاوضات وشراء الوحدة بسعر عادل, لافتًا إلى أن الشركة تهدف فى المقام الأول لإيجاد حلول ودية فى الوقت الذى تؤكد فيه كل الشواهد صعوبة هذا الاتجاه وحال ذلك سيتم اللجوء للتحكيم الدولى وهو آخر الحلول لدى الشركه لحماية حقوق المساهمين .
وأوضح "بشارة" أنه على الرغم من كثرة العقبات التى تواجه "أوراسكوم تليكوم" سواء فى الجزائر أو لوحداتها التابعة لها، فإن صفقة "فيمبلكوم الروسية" تسير بنجاح حتى الوقت الراهن، مؤكدًا أن الشركة لديها مزيد من الوقت حتى فبراير المقبل من أجل إتمامها كما هو مُعلن.
وأشار إلى أن إدارة أوراسكوم تقوم فى الوقت الحالى بتدبير التمويل اللازم لإتمام الصفقة التى وصلت إلى مراحل مُتقدمة, كما أن نجاح الصفقة ليست له علاقة بوحدة الشركة فى الجزائر سواء تم حل المشكلة وديًا أو من خلال اللجوء للتحكيم الدولى، خاصة أن "جيزى" تُمثل نسبة تتراوح بين 7% و10% من قيمة الصفقة.