توقع محمد العريان، الرئيس التنفيذي لشركة بيمكو العالمية لادارة الاصول، أن تكون البرتغال ثاني دولة تتداعى في منطقة اليورو بعد اليونان.
ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاد البرتغال 3.3% هذا العام مُسجلا أكبر هبوط منذ السبعينيات مع قيام الحكومة بتنفيذ إجراءات تقشفية بمقتضى حزمة انقاذ قوامها 78 مليار يورو (103 مليارات دولار) من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
وتوقع العريان في مقابلة مع مجلة دير شبيجل الالمانية، ونقلتها وكالة "رويترز"، أن تكون حزمة الانقاذ الاولى للبرتغال غير كافية ما سيدفعها لطلب مزيد من الاموال من الاتحاد الاوروبي والصندوق.
وأضاف انه حينئذ سيكون هناك جدل كبير حول كيفية تقسيم الاعباء بين الاتحاد الاوروبي والدائنين وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي. واشار الى ان الاسواق المالية ستصبح أكثر عصبية نظرا لقلقها بشأن مشاركة القطاع الخاص.
وتابع أن هذا العام سيشهد ما اذا كانت منطقة اليورو ستتداعى تباعا، أو ستصبح كيانا أصغر لكن أقوى متوقعا أن تخرج منطقة اليورو سريعا من الازمة اذا تمكن أعضاؤها من الاخذ بزمام المبادرة.
كان أولي رين، المفوض الأوروبي للشئون الاقتصادية والنقدية، قال إن البرتغال المثقلة بالديون تمضي "في الطريق الصحيح" لمعالجة وضعها المالي، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس كويلهو ووزير ماليته فيتور جاسبار، مشيرًا إلى إن وضع البرتغال يختلف عن وضع اليونان، وأن حجم ديون البرتغال ليست "بنفس الحجم (حجم ديون اليونان) على الإطلاق". وأعرب المفوض الأوروبي عن ثقته في أن البرنامج البرتغالي سيظل ماضيا في الطريق الصحيح.
وأضاف رين أنه رغم ذلك ، من المهم أن تلتزم البرتغال بتحقيق هدفها بشأن الوصول بمعدل العجز في الميزانية إلى 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الجاري ، من أجل تحقيق هدف الوصول بهذه النسبة إلى 3% في العام المقبل.
جدير بالذكر أن البرتغال صارت العام الماضي ثالث دولة في منطقة اليورو تطلب مساعدات خارجية ، بعد اليونان وأيرلندا.