شهدت التداولات الصباحية في سوق العملات أمس الاثنين هدوءًا كبيرًا في أول يوم للتداولات الأسبوعية، في ظل احتواء المفكرة الاقتصادية على القليل من البيانات.
وجاءت عملات المخاطرة تعاملاتها في نطاقات ضيقة، وذلك عقب تعرضها لعمليات تغطية للخسائر خلال فترة التداول الأمريكية في وقت سابق، إلا أن العملات استعادت عافيتها، حيث قفز اليورو لأعلى مستوياته في ستة أيام مقابل الدولار الأمريكي عند1.3266 دولار، مواصلًا صعوده على حساب الدولار منذ تعاملات الخميس الماضي.
كما استمر الإسترليني في جني مزيد من المكاسب للجلسة الثالث على التوالي صاعدًا إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين مقابل الدولار خلال تعاملات أمس عند 1.5904 دولار.
ويتطلع المستثمرون إلى الموازنة السنوية للمملكة المتحدة بالإضافة إلى بيانات التضخم وجلسات بنك انجلترا في وقت متأخر من هذا الأسبوع، بينما كوّن الاسترالي زخمًا سعريًا في نطاق ضيق أمام الدولار بين 1.0619 و1.0555 دولار.
وعلى الجانب الآخر، تراجع الدولار مقابل الفرنك السويسري إلى أدنى سعر في أكثر من أسبوع عندما بلغ 0.0911 فرنك، في حين هبطت العملة الرئيسية أمام الدولار الكندي على نحو حاد أمس، وذلك بعد أن سلكت تداولات عرضية لتتراجع بقوة إلى 0.9868 دولار كندي، قبل أن يتعافى في التعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء .
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، شهد نشاط الإسكان الأمريكي؛ وفقًا لتقرير صادر عن الجمعية الوطنية لبناة المنازل الأمريكية "NAHB" استقرارًا في التوقعات، بشأن بناء المنازل الجديدة بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال شهر مارس.
وفي المملكة المتحدة، فقد تراجعتأسعار المنازل البريطانية خلال شهر مارس، حيث سجل مؤشر أسعار المنازل البريطانية الصادر عنمؤسسةرايت موف تراجعًا إلى 1.6% خلال شهر مارس، مقابل القراءة السابقة والصادرة خلال شهر فبراير والبالغة 4.1%.
وبكندا، تراجعمؤشر مبيعات الجملة الكندي على نحو غير متوقع في يناير، متراجعًا عن ارتفاعه الذي حققه الشهر السابق، بنحو1.0 %في يناير، ومخالفًا بذلك التوقعات التي أكدت ارتفاعه بنسبة 0.4 %، في حين بلغت قراءة ديسمبر نسبة 1.0 %،من ارتفاع الشهر السابق الذي بلغت نسبته 0.9 %.
وفي الشق التقني، استطاع اليورو مقابل الدولار الأمريكي الصعود مخترقًا مستوى 1.3172 وصولاً إلى مستوى المقاومة الحالي 1.3245، ويأتي ذلك بعد اختراق الزوج خط الاتجاه الهابط الأساسي للتداولات المتوسطة والطويلة السابقة .
وتبقى النظرة الصاعدة هي السائدة على الزوج خلال التداولات المتوسطة القادمة، فقد يهبط بهدف اختراق مستوى المقاومة الحالي، ليستهدف الزوج بعدها مستوى المقاومة 1.3302، وثبات تلك التوقعاتعلى المدى القصير يعتمد على ثبات مستوى 1.3172، والذي باختراقه قد يستهدف الزوج اختبار مستوى 1.3117 .
كما صعد الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار الأمريكي وصولاً لمستوى المقاومة 1.5905، وذلك إثر اختراقه لمستوى المقاومة 1.5850، وعجز الزوج عن اختراق مستوى المقاومة 1.5905، مما دفعه للهبوط مرة أخرى لإعادة اختبار مستويات الدعم القريبة، ومن المتوقع أن يواصل الزوج الهبوط وصولاً لمستوى الدعم 1.5800 ، شرط ذلك أن يخترق الزوج مستوى الدعم 1.5850 .
واستطاع الدولار الأمريكي مقابل الين اليابانى خلال تداولات الأمس، اختبار مستوى دعم 83.11، إلا أنه لم يستطع الثبات أدنى هذا المستوى ليتداول الزوج من جديد أعلاه خلال التداولات اللحظية الأخيرة، لذلك ثبات الزوج أعلى هذا المستوى يدفعه إلى الصعود مستهدفًا مستوى مقاومة 85.47 لكن شرط هذا تخطى مستوى مقاومة 84.17 .
أما فشل الزوج في الثبات أعلى مستوى دعم 83.11 فسيدفعه إلى الهبوط مختبراً خط الميل الصاعد بالتزامن مع مستوى دعم 82.53، فضلًا عن استطاعة الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري، تخطى مستوى الدعم 0.9150، مما دفعه للهبوط وصولاً لمستوى الدعم 0.9080 والذي تزامن أيضاً مع المستهدف السعرى الأخير من اختراق الزوج لخط العنق لنموذج الرأس والكتفين المكوَّن على المستويات متوسطة الأجل، ومن ثمَّ صعود الزوج مرة أخرى لإعادة اختبار مستويات المقاومة القريبة .
ومن المتوقع أن يصعد الزوج مرة أخرى لإعادة اختبار مستوى المقاومة 0.9150، شريطة أن يتخطى مستوى المقاومة 0.9120 أما فى حالة اختراقه لمستوى الدعم 0.9080 فيواصل الهبوط وصولاً لمستوى الدعم 0.9030 .
من جهته، صعد الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي خلال التداولات السابقة مواجهًا مستوى 1.0639، ليهبط من ذلك المستوى مواجهًا مستوى 1.0588، وقد تستمر حركة التذبذب الحالية في محاولة لتكوين قيعان قد يستفيد الزوج منها في اختراق مستوى 1.0639، ليستهدف الزوج حينها مستوى المقاومة التالي 1.0690، أما ثبات الزوج أسفل مستوى 1.0588 يدفعه لمزيد من الهبوط قد يتجاوز مستوى 1.0525 مستهدفًا مستويات دعم أدنى قد يصل به إلى مستوى 1.0422.