قال مصدر عسكري مصري رفيع المستوى،إن المساعدات الأمريكية لمصر تأتي في إطار اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ولا ترتبط بتوجهات معينة
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت عن المصدر العسكري قوله إن "المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر تأتي في إطار اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979"، وأن "الحديث عن مواصلة الولايات المتحدة لتقديم المساعدات العسكرية رغم عدم تقدم الديمقراطية غير صحيح"
وأعطت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، الضوء الأخضر أمس الجمعة لصرف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، رغم مخاوف من عدم وفاء مصر بأهداف تحقيق "التحول الديمقراطي"
وتجاهلت كلينتون الشروط الموضوعة من جانب الكونجرس على تقديم المعونة التي تبلغ 3ر1 مليار دولار، حيث تطلب تلك الشروط من مصر القيام بإصلاحات ديمقراطية معينة قبل حصولها على المعونة، وقالت: "إن هذه الخطوة تخدم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة" .
وقال المصدر،الذي لم تفصح الصحيفة عن اسمه،إن "ما حدث يدل على عمق العلاقات المصرية الأمريكية"، وإن الولايات المتحدة "تثق في أن القيادة المصرية ممثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة تسير قدما نحو الديمقراطية بعد إجراء الانتخابات البرلمانية التي شهد العالم بنزاهتها
وأضاف أن "الولايات المتحدة تثق في تسليم المجلس العسكري (الحاكم) للسلطة نهاية شهر يونيو المقبل عقب انتخاب رئيس الجمهورية،وهو ما أكد عليه المجلس العسكري ولن يحيد عنه
كما نقلت الصحيفة عن اللواء محمد الكشكي،الملحق العسكري بالسفارة المصرية في واشنطن،قوله إن "إستمرار المساعدات العسكرية لمصر يدل على متانة العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر وصلابة علاقات التعاون"، مضيفا أن استثناء شرط التزام مصر بالتحول الديمقراطي لا يمثل رسالة سلبية.
وأكد الكشكي أن "الجيش المصري ملتزم بتسليم السلطة في الوقت المحدد" وأن "تحقيق الديمقراطية سوف يستغرق عدة سنوات ولا يأتي في ليلة وضحاها
وكانت فيكتوريا نولاند،المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قد قالت في بيان إن "هذه القرارات تجسد الهدف الأمريكي بعيد الأمد:وهو الحفاظ على بقاء شراكتنا الاستراتيجية مع مصر أكثر قوة وأكثر استقرارا من خلال انتقال ناجح إلى الديمقراطية"