قال محمد عبد المجيد الفقي، رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الشورى، خلال اجتماعه مع وفد بالمستثمرين المصريين بالسعودية ورجال أعمال سعوديين باللجنة أمس، إن مصر مازالت في مرحلة التأسيس وهى مرحلة عالية التكلفة، مضيفا أن كافة القوانين الاقتصادية تجري مراجعتها حاليًا خاصة المتعلقة بالبنوك الإسلامية، وقوانين الضرائب .

وأشار عبد الحميد، الى أن الأوضاع ستبدأ في التحسن قريبًا مع الخطوات العملية التي بدأت في مصر من وضع الدستور خلال شهور قليلة، كما سيعود الأمن بقوته أيضًا خلال المرحلة المقبلة .

و لفت إلى أن البرلمان  يعمل حاليا  على تغيير البنية التشريعية لتنتهي معوقات الاستثمار وتتوفر البيانات والمعلومات ودراسات الجدوى أمام كافة المستثمرين، مع مجموعة من الحوافز التشجيعية لرجال الأعمال والمستثمرين، وتوفير العمالة المصرية الرخيصة التى سيتم توفير برامج تدريبية وتأهيلية لها بالإضافة إلى توفير الطاقة الرخيصة.

و تابع الفقى قائلا "علاقتنا بالسعودية استيراتيجية لايمكن الاستغناء عنها، وسيصبح للمستثمرين الحق في عدم تنفيذ أي قرار دون الرجوع إليهم" .

وطالب وكيل اللجنة عبد الحميد الجمال المستثمرين، بالتوجه إلى الأماكن التي تتميز بمشروعات قليلة الاستثمار ولكنها عميقة الأثر، كسيناء وجنوب الصعيد، قائلاً "أن رأس المال يدور بهذه الأماكن بشكل جيد جداً ويعطي أثرًا كبيرًا".

واستنكر بعض رجال الأعمال المصريين المشاركين فى الاجتماع تخفيض التصنيف الخاص بهم عند القدوم من السعودية إلى مصر، قائلين: "يضطر صاحب الاستثمارات العملاقة في الخارج، إلى البدء من الصفر عندما يأتى إلى مصر، على العكس عندما يذهب المصريون إلى السعودية يحتفظون بنفس تصنيفهم" .

وعرض رجل الأعمال المصري محمد بلال (من الدمام) مشروعًا يقوم على 3 دوائر الأولى من الصحراء الغربية وتزرع قمحًا، والثانية للتخزين، والثالثة والأخيرة للمخابز، و هو الأمر الذى سيوفر استيراد القمح  ، بالإضافة إلى استيعاب العمالة المصرية من مهندسين و فنيين وعمال .

وطالب الدكتور وليد عبد الجواد، عضو  منتدى المستثمرين العرب، بزيارة عاجلة من البرلمان إلى السعودية، قائلاً إن مصر لا تحتاج إلى أموال الخليج التي يعرضون منحها؛ بل نحتاج إلى تيسيرات وتسهيلات فقط، مؤكداً مطلبهم بوجود تمثيل للعاملين المصريين بالخارج فى مجلسي الشعب والشورى.

وقال المهندس محمد الصقيلي، رجل الأعمال السعودي، إن المعضلة الاقتصادية أهم من المعضلة الأمنية، كما أن العنصر البشري  أهم من الزراعة والصناعة نفسها، مع رفع قدراته، مطالبا بإنشاء بنوك إسلامية تشارك في الإدارة ولا تعتمد على الإقراض، بالإضافة إلى تجميع فتات أموال رجال الأعمال وإدخالها في مشروعات .

وأشار إلى ضرورة  إلغاء نظام " التربتك " الخاص بالسيارات و المعمول به  في مصر فقط رغم إلغائه من جميع الدول، مع توفير أماكن خاصة لشواطئ الفتيات على غرار النماذج في تركيا .

ووجه عبد الفتاح حمزة (رجل أعمال مصري بالسعودية) رسالة للإعلام المصري قائلاً: "أوقفوا الحرب الدعائية ضد مصر في الخارج، وارفعوا أيديكم عن العاملين المصريين في الخارج فالشعب السعودي يحب مصر جداً" .