عادت بورصة البحرين-أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- للارتفاع مجددًا، بعد أن أنهى مؤشرها الرئيسي تعاملاته على ارتفاع بنسبة 0.18% ليستقر عند 1152.45 نقطة.
وكانت البورصة البحرينية قد تراجعت خلال الجلسات الماضية هذا الأسبوع، على خلفية الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد بين الحين والآخر بين قوات الأمن والمعارضة من الأغلبية الشيعية، وذلك بعد أكثر من عام على انطلاق الحركة الاحتجاجية منتصف فبراير 2011 والتي وجهت حينها بالقمع، مما أسفر عن سقوط 35 قتيلا بينهم 30 مدنيًا و5 قضوا تحت التعذيب و5 من الشرطة، حسب مصادر حقوقية، وتضيف هذه المصادر أن ما لا يقل عن 1000 شخص احتجزوا حين قمعت المملكة تلك الاحتجاجات بالاستعانة بقوات "درع الجزيرة".
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 753.3 ألف سهم، بقيمة 114.6 ألف دينار بحريني، عبر 19 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 8 شركات، ارتفعت منها أسهم شركتين هما سهما "البحرين والكويت" و"بتلكو"، بينما تراجع سهم شركة واحدة هو سهم "مصرف السلام-البحرين" ، وبقيت أسهم 5 شركات دون تغيير عن مستواها السابق بالأمس.
جدير بالذكر أن مساهمة الدولة في بورصة البحرين تصل إلى 42%، الأمر الذي دفع المحللين لدعوة الدول الخليجية على التدخل الحكومي لدعم أغلب البورصات الخليجية، في ظل حالة الضعف الشديدة التي تعاني منها منذ تداعيات الأزمة المالية العالمية في عام 2008، لافتين إلى أن بعض البورصات تعتبر في حالة شلل وتحتاج الى دفعة قوية لإعادة الثقة وجذب الاستثمارات الفردية والمؤسساتية مرة أخرى، حتى في ظل التحسن النسبي من بداية العام الجاري.