اجتمعت الاقتصادات الناشئة الرئيسية اليوم في العاصمة الهندية "نيودلهي" للبحث عن طرق لتقوية مكانتها أمام أوروبا والولايات المتحدة.
واقترحت دول البريكس المؤلفة، من البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب افريقيا، إنشاء بديل للبنك الدولي كما ناقش زعماء الدول الخمسة التي تشكل اقتصاداتهم نحو 28% من الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن سبل تعزيز الروابط التجارية فيما بينهم.
وقالوا في إعلان دلهي المشترك، إن الحوار هو السبيل الوحيد لإيجاد حلول مستدامة في سوريا وإيران، وذكرت "بي بي سي" أن حصة دول البريكس من الاقتصاد العالمي، ارتفعت بشكل سريع في السنوات الأخيرة ومن المتوقع أن تستمر في النمو إلى جانب نمو نفوذهم وقوتهم الدبلوماسية أيضا.
وقال "مانموهان سينج" رئيس وزراء الهند، إن دول البريكس وافقت على دراسة أكثر تفصيلًا لاقتراح إنشاء بنك تنمية مشترك "South-South development bank" الذي سيتم تموليه وإدارته من قبل دول البريكس والدول الناشئة الأخرى.
وعبر إعلان نيودلهي عن قلقه إزاء أوضاع الاقتصاد العالمي الحالية وخاصة في منطقة اليورو، وأوضح أن دول البريكس مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لضمان تقدم الاقتصاد العالمي وحصول أوروبا على المساعدة اللازمة لكي تتمكن من مساعدة نفسها.
ووافق الزعماء في اجتماعهم أيضا على زيادة القاعدة الرأسمالية للبنك الدولي والمؤسسات المتعددة الأطراف الأخرى لضمان استقرار الاقتصاد العالمي، وأعرب القادة في بيانهم الختامي عن قلقهم إزاء بطء الإصلاحات في المؤسسات ودعوا صندوق النقد الدولي لجعل إطار الإشراف والرقابة بشكل أكثر تكاملًا ومحايدة.
وقررت الاقتصادات الناشئة أيضا خلال اجتماعها تعزيز علاقاتها بشكل أكبر مع مجتمع أعمال دول البريكس وتسهيل العمل على رجال الأعمال بالإضافة إلى تدعيم التعاون فيما بينهم.