رفضت الكاتبة سناء البيسى، رئيس تحرير مجلة نصف الدنيا الأسبق، مبدأ الانتخابات في تعيين رؤساء التحرير لما لذلك من تبعات يتحملها من ضغوط الشللية، كما يُسهم ذلك في ضعف شخصية رئيس التحرير وعدم مقدرته على إدارة شئون الجريدة.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى التى عقدتها لجنة الثقافة والإعلام اليوم الثلاثاء برئاسة المهندس فتحي شهاب الدين بمجلس الشورى حول معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية.
وطالبت في كلمتها أمام اللجنة بتوافر عدد من الضوابط في اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية وأهمها الثقافة وطهارة الذمة المالية والاجتماعية.
وانتقدت رؤساء التحرير الذين يكثرون من الاجتماعات مع المحررين مع تشديدها على عدم انتباه رئيس التحرير الجديد في الموقع بعدم تغيير السياسة العامة للصحيفة بشكل مفاجئ حتى لا يفقد القارئ المصداقية.
وأيد الكاتب عباس الطرابيلي، مبدأ التعيين ورفض الانتخاب وحذر من أفول الصحافة الورقية في مواجهة الإنترنت والفضائيات مطالبًا رئيس التحرير بأن يكون ديكتاتورًا في موقعه حتى يتمكن من إدارة الجريدة بشكل جيد.
واقترح أن السن القانونية لرؤساء التحرير حتى سن الـ65 أسوة بالمد للقضاة للاستفادة من الخبرات الصحفية، وقال إن الصحافة المصرية كانت الأفضل على مستوى الشرق الأوسط ولكن أصبحت الآن في مؤخرة الركب الإعلامى.
وطالب بمنع رؤساء التحرير من العمل في أى مكان آخر بجوار الجريدة كما يحدث في رئاسة تحرير برامج تليفزيونية حتي لا يفقد المنصب هيبته.
وفيما يتعلق بالناحية الأكاديمية، قال الدكتور محمد منصور هيبة أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن المهارات الإدارية عامل مهم في اختيار رئيس التحرير حتى يتمكن من إدارة مؤسسة كاملة بما فيها من أعباء.
وطالب بتأهيل رؤساء التحرير بشكل علمي وحضور ورش عمل ومؤتمرات وليس ضروريًا أن يكون سفره بصحبة رئيس الدولة أو المسئولين، ويضاف إلى ذلك التمكين اللغوى منتقدًا وجود عدد من رؤساء التحرير الذين لا يجيدون الحديث باللغة العربية أو العامية.
وطالب، بأن يضطلع مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة بدراسة ملفات رؤساء التحرير قبل الاختيار والمفاضلة بدلًا من جهاز أمن الدولة المنحل الذي كان يتدخل في كل كبيرة وصغيرة.
وفي سياق متصل، طالب الدكتور محمود علم الدين – الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة – بتحديد المسئولين داخل الصحيفة وإعداد خطة إسعاف اقتصادية يضخ مجلس الشورى الأموال في شرايين عدد من الصحف القومية الخاسرة مع إعادة هيكلتها بتحديد نمط الملكية ،وقال إن رئيس التحرير الناجح هو المسئول عن العامل الاقتصادي وعن فشل الجريدة أو نجاحها.