تنظم السفارة الألمانية في القاهرة وبالتعاون مع مؤسسات ألمانية في مصر" أسبوع ألمانيا في مصر 2012"، وهي مناسبة ستتخللها أنشطة ثقافية وتقديم معلومات وخدمات لكل الراغبين في التعرف على ألمانيا، على كافة المستويات.
فمن 17 أبريل وحتى 24 من نفس الشهر، سيكون لكل المهتمين بالثقافة واللغة الألمانيتين موعد مع الكثير من الأنشطة الثقافية الألمانية في عدد من المدن المصرية كالقاهرة والفيوم والإسكندرية ومنطقة الزعفرانة، وذلك في إطار" أسبوع ألمانيا في مصر 2012"، وهي مناسبة لإلقاء الضوء على العمل المشترك بين مصر وألمانيا في عدد من المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية.
يقول "شتيفان لانتسينغر" مدير القسم الإعلامي في سفارة ألمانيا حول هذا الحدث: "إنها المرة الأولى التي ننظم فيها أسبوع ألمانيا في مصر،في السابق كانت هناك أنشطة ألمانية متفرقة، لكن أردنا هذه المرة أن نجعل المشروع أكبر، وأن لا نجعله مشروعا ثقافيا وحسب، بل مشروعا يغطي مختلف أوجه العلاقات الألمانية المصرية، فاهتممنا بالبعد الاقتصادي والجانب العلمي، كذلك المهم هو إبراز كل أوجه العلاقات الألمانية المصرية".
وطبقًا لما أفادت به "DW"، قامت مؤسسات ألمانية كثيرة بأعمال مهمة في إطار التقريب بين الشعوب، كمعهد "غوته" على سبيل المثال، غير أن هذه الأنشطة لم يتم الالتفات إليها بالشكل اللائق، ويقول لانتسينغر بهذا الصدد:" تلك الأنشطة كانت في الغالب تحت قيادة متخصصين وخبراء في مجالات عدة، فقلنا لماذا لا نجمع كل هذه الأنشطة تحت تظاهرة واحدة، حتى نجلب لها الاهتمام اللازم، فجمعنا هذه الأنشطة تحت نشاط واحد هو أسبوع ألمانيا في مصر."
وفي كتالوج من 40 صفحة يعرض المنظمون بالتفصيل الأنشطة التي سوف يتم تنظيمها خلال هذا الأسبوع الثقافي، حيث تم الاهتمام بكافة الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تربط ما بين ألمانيا ومصر، فتم تخصيص ركن للطبخ، باعتباره يساهم في التقريب بين الشعوب.
أما الشباب، فسيكون لهم موعد مع معرض فرص العمل، وهو معرض سيتم خلاله النقاش حول آفاق العمل مع المشاركين المصريين وشركائهم، إضافة إلى التسجيل في المبادرة القومية للتوظيف. كما يتخلل البرنامج عروضا مسرحية وعروضا للحكواتي ومعارض للتصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى حفلات موسيقية.
ولا تغيب المواضيع البيئية عن أسبوع ألمانيا في مصر، حيث يمكن للمهتمين بمجال الطاقات الجديدة، من القيام برحلة لمدة يوم إلى أحد أفضل المواقع في العالم لاستغلال الرياح، وهي مزرعة الرياح بالزعفرانة، التي تعد من أوائل مزارع الرياح في الشرق الأوسط، وهي مثال حي للتعاون بين مصر وألمانيا في قطاع الطاقة.