واصلت بورصة السعودية-أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- ارتفاعها للجلسة الخامسة على التوالي، حيث دعمت توقعات النتائج الثقة في السوق وصعدت أيضا معظم أسواق الخليج مع ارتفاع الاسواق العالمية.
وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة "تداول" بنسبة 0.28% ليقفل عند 7930.58 نقطة، بعد تداول 597.02 مليون سهم، بقيمة 14.8 مليار ريال سعودي، عبر 280.2 ألف صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 147 شركة، ارتفعت منها أسهم 86 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 48 شركة، وبقيت أسعار أسهم 13 شركة دون تغيير عن مستوى إغلاقها بالأمس.
وكانت أسهم "عذيب" و"إعادة" و"الكابلات" و"أيس" و"ملاذ للتأمين" الأكثر ارتفاعًا، بينما كانت أسهم "المراعي" و"السعودية للورق" و"كهرباء السعودية" و"سوليدرتي" و"طباعة وتغليف" الأكثر تراجعًا.
كان صالح كامل، رئيس مجلس غرفة جدة، قدحذر من كارثة قادمة لسوق الأسهم السعودية في ظل ارتفاعاته المتصاعدة، غير المبررة - على حد قوله - واصفًا إياها بـ "البالونة المفخخة" واتجاه المتعاملين نحو "الاقتصاد الطفيلي" دون اكتراث أو تريث.
وقال لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن المتتبع لمعطيات سوق الأسهم هذه الأيام يجد ارتفاعًا في أسعار بعض الشركات المساهمة بالسوق دون أي مبرر يقبله العقل والمنطق، قائلا: "الخوف من وقوع كارثة مستقبلية كما حدثت في السنوات الماضية، والتي كبدت السوق خسائر فادحة تجرعها كل مواطن بل كل بيت وعاش الجميع أوضاعًا صعبة جراء هذه الكارثة".
وأطلق صالح كامل، تحذيرًا شديد اللجهة من عدم الانتباه للارتفاعات السعرية الحالية بالسوق دون الاستفادة من مخرجات الكارثة الاولى، مشددًا على أهمية توعية المتعاملين والمستثمرين بالسوق من خطواتهم القادمة.
وطالب كامل المسئولين بمنع البنوك من الإقراض للمتعاملين لشراء الأسهم حتى لا تقع كارثة ثانية مشيرًا إلى أن بورصة السعودية تشهد حاليا موجة اندفاع غير مبررة من المواطنين، لاسيما بعد ارتفاع بعض أسهم الشركات بنحو ثلاثة أضعاف.