أنهت بورصة الكويت-ثالث أكبر بورصات الخليج من حيث القيمة السوقية- تعاملاتها اليوم الأحد على ارتفاع بنسبة 0.13%، بعد أن استقر مؤشرها الرئيسي عند 6153.60 نقطة.
كان مؤشر الكويت قد أغلق الاسبوع الماضي عند مستوى 6145.5 نقطة منخفضا 0.3%، مقارنة بمستوى اغلاق الاسبوع السابق، وقال مثنى المكتوم مساعد مدير شركة الاستثمارات الوطنية الكويتية إن الانخفاض الذي حدث للمؤشر خلال الأسبوعين الأخيرين سببه عمليات جني الأرباح وليس عوامل متعلقة بالشركات أو السوق نفسه.
وخلال حواره مع وكالة "رويترز"، أوضح "المكتوم" إن هناك محاولات للإيحاء بأن تراجع السوق سببه إيقاف شركات عن التداول وهذا غير دقيق لأن عدد الشركات الموقوفة عن التداول لا يشكل سوى نسبة ضئيلة من الشركات المدرجة وهو أيضا ضئيل مقارنة بالعدد المناظر في كل عام.
وأوقفت بورصة الكويت بدءا من الأحد الماضي تداول أسهم 31 شركة بسبب تأخرها في تقديم بياناتها المالية في المهلة المحددة.
وتضمنت القائمة التي نشرتها بورصة الكويت على موقعها الالكتروني 12 شركة موقوفة بالفعل عن التداول لأسباب مختلفة يعود أغلبها لتأخرها في تقديم بياناتها المالية لفترات سابقة.
ولكن تركيز المستثمرين على الأوضاع الداخلية بالكويت، أسهم في أداء إيجابي للبورصة اليوم، حيث إن العوامل الداخلية مستقرة نسبيا لاسيما مع الرغبة الواضحة للأغلبية النيابية في مجلس الأمة (البرلمان) في عدم التصعيد بشكل كبير في مواجهة الحكومة حفاظا على المجلس والحكومة الحاليين، بحيث أن السوق لم يعد يتأثر بشكل كبير بالأحداث الداخلية لاسيما بعد أن علق آمالا كبيرة في السابق على خطة التنمية الحكومية وآمالا أخرى على اصدار قوانين اقتصادية اصلاحية دون أن يحصل على ما كان يتوقع.
وتنفذ حكومة الكويت خطة تنموية تتضمن مشاريع تقدر قيمتها بـ 30 مليار دينار (108 مليار دولار) تستمر حتى 2014 لكن نوابا معارضين وخبراء اقتصاديين يقولون إن معدل الانجاز بطيء للغاية.
وكانت أسهم "ميادين" و"الوطنية الدولية القابضة" و"المنتجعات" و"التعمير" و"المباني" الأكثر ارتفاعًا، بينما كانت أسهم "منافع" و"أدنك" و"أرجان" و"معادن" و"سينما" الأكثر تراجعًا.