اكد عمر سليمان المرشح الرئاسي ومدير المخابرات العامة السابق ان المجلس العسكري ليست له اي علاقة بقراره بالترشح للرئاسة، في حين اتهم اسلاميين بتهديده بالقتل بعد اعلانه الترشح.
وقال سليمان في حوار نشر في صحيفة الاخبار الاثنين " المجلس الاعلى ليست له علاقة بالسلب او الايجاب في قرار ترشحي بل لم يعلم اي من اعضائه بقرار ترشحي الا من خلال وسائل الاعلام لقد اتخذت قراري بنفسي بعد المطالب الجماهيرية العديدة
واضاف " بالفعل وبمجرد الاعلان عن ترشحي لرئاسة الجمهورية تلقيت علي موبايلي الخاص وعبر مقربين الي تهديدات بالقتل ورسائل تقول سوف نثأر منك من عناصر تنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين والى الجماعات الاسلامية الاخري
ولم يتسن للجريدة الاتصال باعضاء في الاخوان المسلمين للتعليق على اتهام سليمان بتلقيه تهديدات بالقتل من اعضاء بالجماعة
كان سليمان قد اعلن ترشحه للرئاسة الجمعة الماضية واظهر انه مازال يحظى بنفوذ سياسي من خلال جمعه اكثر من 72 الف توكيل من الناخبين خلال يوم واحد وهو ما يزيد مرتين على العدد المطلوب وهو 30 الف توكيل ليصبح بذلك اخر المتقدمين باوراقهم للترشح للانتخابات الرئاسية
واوحت الخلفية العسكرية لسليمان لكثيرين بانه يحظى بدعم المجلس العسكري الذي تولى السلطة من مبارك في فبراير من العام الماضي
وكان مبارك قد عين سليمان نائبا له في الايام الاخيرة من حكمه الذي استمر 30 عاما . ويعتقد كثيرون ان سليمان يعد رمزا من رموز النظام الامني الصارم لذلك العهد ويشكل تهديدا للاسلاميين الذين كانوا يتعرضون لمضايقات واعتقالات بشكل روتيني خلال عهد مبارك وكذلك لليبيراليين الذين قادوا عملية الاطاحة بمبارك
وجاء قرار سليمان في اللحظة الاخيرة للترشح للرئاسة بعد فترة وجيزة من خرق جماعة الاخوان المسلمين - التي تعرضت لقمع لفترة طويلة من قبل مبارك وتستحوذ الان على اغلبية في مجلس الشعب - التعهد بعدم الدفع بمرشح للرئاسة وقيامها بترشيح خيرت الشاطر نائب المرشد العام لرئاسة الدولة
وحول من يعتبرون ترشحه محاولة لاعادة انتاج نظام مبارك الذي اطاحوا به قال سليمان " دعنا نقول أولا ان عقارب الساعة لا يمكن أن تعود الي الوراء وأن الثورة رسخت واقعا جديدا لا يمكن تجاوزه وأيا من كان لن يستطيع أبدا أن يعيد انتاج نظام سقط وانتهي ورفضته الجماهير وثارت عليه
وأكد انه في حالة فوزه فانه لن يتدخل في محاكمات اي من اعضاء النظام السابق- ويحاكم مبارك وبعض من كبار مسؤوليه بتهم تتعلق بقتل اكثر من 800 محتج خلال الانتفاضة والفساد- ومن المقرر ان
يصدر الحكم في قضية مبارك في الثاني من يونيو/حزيران
وأوضح سليمان انه تشجع لخوض انتخابات الرئاسة لانه شعر "ان الاخوان فقدوا كثيرا من شعبيتهم وهناك تحفظ في قراراتهم واصرار على احتكار كل المناصب ومن بينها منصب رئيس الجمهورية
وقال انه لا يمكنه قبول الرئاسة اذا قررت اللجنة الدستورية اعطاء سلطة للبرلمان اكبر من الرئيس
واضاف "لن أقبل أبدا بأن أكون مجرد صورة وفقط ، رئيس الدولة يجب أن يتمتع بسلطات حقيقية وأظن ان البلاد في حاجة الان الى رئيس دولة قوي يعيد الاستقرار ويحمي أمن البلاد
وتعهد سليمان مثل معظم منافسيه بان يعيد الامن الى الشوارع ويساعد الاقتصاد المصري المتعثر وينفذ الديمقراطية ويحترم كل المعاهدات الدولية
وقال سليمان "ان مصر ستظل وستبقي دولة وطنية ديمقراطية يتمتع فيها أبناؤها بكامل الحقوق دون تفرقةفي الجنس أو العرف أو الدين
وكان المجلس العسكري قد اعلن انه سيسلم السلطة للمدنيين بعد انتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في مايو والاعادة في يونيو/حزيران . هذا وقد قدم 23 شخصا اوراقهم للترشح للرئاسة ومعظم المنافسين البارزين اسلاميون او ساسة من عهد مبارك
وكانت تصريحات سليمان في بداية ثورة 25 ينايرهي احد الاسباب القوية التي اثارت حفيظة المصريين حيث كان قد صرح في ذلك الوقت قائلا " ان المصريين غير مستعدين للديمقراطية" وحولت تصريحاته ابان ذلك الوقت ملايين المصريين ضده