عادت بورصة البحرين –أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- للتراجع من جديد، بعد أن اختتمت تعاملاتها في ثاني جلسات هذا الأسبوع على تراجع، حيث أنهى مؤشرها الرئيسي تداولات اليوم الاثنين على انخفاض بنسبة 0.32%، ليقف عند مستوى 1139.40 نقطة.
وبلغ حجم التداول حوالي 1.25 مليون سهم، بقيمة 113.5 ألف دينار بحريني، عبر 41 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 9 شركات، ارتفع منها سهم وحيد هو سهم "بتلكو"، بينما بقيت أسهم شركتين دون تغيير عن مستوى إغلاقها بالأمس، وتراجعت أسعار أسهم 6 شركات، كانت في صدارتها أسهم "الاثمار" و"مصرف السلام-البحرين" و"الأهلي المتحد" و"استيراد الاستثمارية" و"ناس".
وتعاني البورصة البحرينية من اضطرابات المشهد السياسي بالبلاد، على خلفية التوتر بين قوات الأمن والمعارضة من الأغلبية الشيعية، وذلك بعد أكثر من عام على انطلاق الحركة الاحتجاجية منتصف فبراير 2011 والتي وجهت حينها بالقمع.
جدير بالذكر، أن مساهمة الدولة في بورصة البحرين تصل إلى 42%، الأمر الذي دفع المحللين لدعوة الدول الخليجية على التدخل الحكومي لدعم أغلب البورصات الخليجية، في ظل حالة الضعف الشديدة التي تعاني منها منذ تداعيات الأزمة المالية العالمية في عام 2008، لافتين إلى أن بعض البورصات تعتبر في حالة شلل وتحتاج الى دفعة قوية لإعادة الثقة وجذب الاستثمارات الفردية والمؤسساتية مرة أخرى، حتى في ظل التحسن النسبي من بداية العام الجاري.