قال محمد عمران، رئيس البورصة، إن البورصة أسهمت في تمويل الشركات بنحو 8 مليارات جنيه خلال العام الماضي فقط، من أصل حجم تمويل زاد على الـ 80 مليار جنيه خلال الأعوام الخمسة الأخيرة .
كما كشف رئيس البورصة عن نيته الاستقالة من منصبه مع مطلع يوليو المقبل وذلك مع انتهاء الفترة الانتقالية، والتي من المقرر بعدها أن تنتقل سلطة حكم البلاد إلى رئيس منتخب، معربًا عن أمله في أن تحمل تلك الفترة الخير لكل مصر.
وأضاف عمران في كلمته التي ألقاها عقب افتتاح المقر، أن انتقال البورصة إلى القرية الذكية يأتي في إطار خطة التطوير التي تنتهجها البورصة لتحديث بنيتها التحتية تكنولوجيًا وفنيًا، بما يخدم البورصة كمنصة تداول توفر التمويل لكافة الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، مشيرًا إلى أن المقر القديم للبورصة بوسط المدينة سيظل رمزًا أثريًا لمنظومة تخدم الاقتصاد المصري منذ ما يقارب المائة وثلاثين عامًا.
وافتتحت البورصة المصرية اليوم مقرها الجديد بالقرية الذكية وذلك بحضور ممتاز السعيد، وزير المالية، والدكتور محمد سالم وزير الاتصالات، والدكتور أشرف الشرقاوي رئيس هيئة الرقابة المالية، والدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة.
من جانبه أكد وزير المالية، ممتاز السعيد، حرص الحكومة على تطوير وتنمية القطاع المالي ، والذي تعد البورصة المصرية أحد أهم مكوناته، حيث تمثل البورصة أفضل آلية لتوفير التمويل طويل الأجل للشركات العاملة بمصر الراغبة في توسيع عملياتها وزيادة استثماراتها.
وأضاف السعيد، أن الحكومة تبذل جهودًا مستمرة لدعم الاقتصاد القومي وتجاوز الصعوبات الاقتصادية الراهنة واستعادة ثقة المستثمرين داخليًا وخارجيًا ، مشيرًا إلى أن معظم برامج مشروع الموازنة العامة للعام المالي الحالي، تستهدف تحقيق تلك الأهداف والتي ستنعكس بصورة إيجابية على البورصة المصرية واستعادتها الاستقرار ونمو عمليات تداول الأوراق المالية المدرجة بالبورصة، وهو ما يُسهم في تعزيز مستويات السيولة بسوق المال المصري مع تحقيقها عوائد إيجابية لجميع المتعاملين في البورصة.
وفي ذات السياق، صرح الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات، بأن افتتاح مبني جديد للبورصة المصرية بهذه الإمكانات المتميزة بالقرية الذكية، يُعد إضافة جديدة للحي المالي بالقرية الذكية، ويعد تزاوجًا بين القطاع المالي وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي سوف يُشجع على زيادة الاستثمارات، وجذب المزيد من المستثمرين، خاصة أنها تتواجد وسط تجمع كبير من مؤسسات الأعمال والشركات العالمية المتخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تصل إلى أكثر من 160 شركة منها العديد من الشركات المقيدة وذات الأداء القوي في البورصة المصرية والبورصات العالمية.
كما تحدث دكتور أشرف الشرقاوي، رئيس هيئة الرقابة المالية، عن أهمية توافر عناصر التطوير البشرية والفنية والتكنولوجية بما يؤسس لبنية تحتية أكثر قوة لمنظومة سوق المال في مصر، مشيرًا إلى أن العمل يجري على قدم وساق للانتهاء من إنشاء وتجهيز مقر هيئة الرقابة المالية الجديد بالقرية الذكية.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب الافتتاح تحدث رئيس مجلس إدارة البورصة مع ممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية عن العديد من القضايا التي تشغل المعنيين بأسواق المال، مشيرا إلى أن قرار تجميد أرصدة مسئولي النظام السابق وغيرهم ممن هم محل تحقيقات مع جهات التحقيق هي مسئولية النيابة العامة، مشيرًا إلى أن البورصة بدورها تلتزم بتنفيذ كل ما يرد إليها من جهات التحقيق من قرارات تحفظ أو منع تصرف.
كما قال رئيس البورصة، إن مجلس إدارة البورصة يدرس خطة ترويجية لاجتذاب شركات جديدة للقيد بالسوق من خلال عمل تخفيض مقترح لرسوم القيد، كما أشار عمران، إلى أن تعديلات طريقة احتساب أسعار الإغلاق ومعايير الجلسة الاستكشافية قد تم اعتمادها من قبل مجلس إدارة البورصة وأُرسِلت لهيئة الرقابة المالية لإقرارها.