قفزات "النفط" و"السيولة" و"الدخول" تُبشر بإزدهار التمويل الاسلامي بالشرق الأوسط
الأحد 15 april 2012 01:16:37 مساءً
كشف تقرير نشرته مجلة "المصرفي" بعددها الصادر في ابريل الحالي، عن أن صناعة الصيرفة الاسلامية أصبحت إحدى الصناعات الأسرع نموًا في النظام المالي العالمي، ويتوقع الخبراء أن تحقق الصناعة نموًا بمعدلات تتراوح بين 15 و20% كل عام.
وفي منطقة الشرق الأوسط، التي لعبت دورًا حيويًا في تنمية الصيرفة الاسلامية والتمويل الاسلامي عالميًا، تزدهر صناعة التمويل المتوافق مع الشريعة الاسلامية بصورة سريعة، جعلت المنطقة تستأثر بحصة كبيرة من مؤسسات التمويل الاسلامي، وبمليارات الدولارات التي انتقلت من نظام البنوك التقليدية إلى نظام الشريعة.
من جهته قال ديفيد ماكلين، المدير التنفيذي لمؤتمر الشرق الأوسط للتمويل والاستثمار الإسلامي، إن عودة أسعار النفط للارتفاع وما يترتب عليها من زيادة التدفقات النقدية والسيولة وبالتالي متوسط نصيب الفرد من الدخل، تجعل منطقة الشرق الأوسط من الأسواق الرئيسية التي تتمتع باهتمام كبير من قبل المستثمرين الإقليميين والدوليين.
وأضاف "ماكلين" إن الزيادة غير مسبوقة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في الإنفاق العام خلال الأعوام الأخيرة، تدل على وجود إمكانات كبيرة لصناعة التمويل الإسلامي في المنطقة، لا سيما أن المؤسسات المالية الإسلامية تحظى بموازنات قوية، وبوضع مالي جيد، الأمر الذي يجعلها قادرة على تمويل مثل تلك المشروعات التنموية واسعة النطاق في الوقت الذي تتقلص فيه السيولة العالمية، وتحجم البنوك الأجنبية عن التمويل.
وأضاف تقرير مجلة "المصرفي" -المتخصصة فى الشئون المصرفية المحلية والعالمية- إن خبراء صناعة التمويل الاسلامي يرون إن هناك فرصًا متاحة أمام البنوك الاسلامية في منطقة الشرق الأوسط، تتمثل أبرزها في بيئة الاقتصاد الكلي الإيجابية، والتي يعززها الدعم الديموغرافي الإيجابي من قبل التعداد السكاني الإسلامي في معظمه، وهو مجال لم يتم النفاذ إليه بشكل كامل، ويتضح من معدلات اختراق الصيرفة الاسلامية في عدد كبير من الدول الاسلامية والغربية.